in

ليليان كوهين الحسناء اليهودية التي قتلها جمالها الباهر – عملاء الموساد

من هي ليليِان كوهين ؟

هي ليليان كوهين اليهودية التي سجلت ولادتها في القنصلية اليونانية بالإسكندرية ١٣ ديسيمبر في عام ١٩١٩ لوالدين علي الديانة المسيحية لكن تبناها زوج أمها اليهودي الديانة التي حملت اسمه لباقي عمرها.

عندما بلغت ليليان كوهين السادسة عشرة من عمرها اخرجتها أمها من المدرسة لتلتحق بوظيفة من الوظائف في الإسكندرية، فبدأت العمل في مطعم «البرج بلوي»، ذي الإطلالة الساحرة على البحر الأبيض قبل أن تتعرف عن طريق الصدفة على المخرج المصري الشهير احمد سالم و يعجب بها وبجمالها و يحدد لها موعد في فندق «وندسور» الشهير عام ١٩٤٦ لمناقشة تفاصيل العمل في السينما.

طلبت منه أن تشاهد العرض الخاص لفيلمه الجديد “الماضي والمجهول”. ولم يفوت المخرج أحمد سالم الفرصة و سألها : “ألا ترغبين أن تكوني نجمة سينمائية ؟

فأجابت بالموافقة وهي التي تحلم بالثراء والشهرة والمجوهرات والملابس الغالية وتريد أن تكون نجمة مشهورة.

لم يتفق أحمد سالم مع ليليان كوهين على شروط العقد او طبيعة العمل، بجانب رفض والدتها العمل مع احمد سالم لشهرة علاقته آنذاك بالمطربة أسمهان، وسرعان ما تعرفت ليليان على الثري سيد اللوزي صاحب مصانع الحرير بالقاهرة الذي فتح أمامها حياة الترف والبذخ لتُلفت إليها الأنظار (في النادي المصري الذي كانا يرتادانه دائما) لجمالها الصارخ و هي تتأبط ذراع اللوزي.

في احدي الليالي الصاخبة كان أنطوان بولي سكرتير الملك فاروق الخاص يتردّد على ذلك النادي فوقعت عيناه على ليليان كوهين، انبهر بها و عرض عليها العمل في السينما وبعث بها إلى الفنان والمخرج الشهير يوسف وهبي طالبا منه إسناد دور البطولة لها في أي فيلم، على أن يتحمل القصر مصاريف الدعاية اللازمة للفيلم في الصحف.

وبالفعل قدمها يوسف وهبي بك في فيلم “القناع الأحمر ١٩٤٧” ثم تعددت بطولات افلامها بعد ذلك . اهتم يوسف وهبي بليليان واختار لها اسما فنيا هو «كاميليا»، بعد أن اسند إليها بطولة فيلم «القناع الأحمر» في مطلع العام ١٩٤٧.

علاقة كاميليا او ليليان كوهين بالملك فاروق

بدأت علاقة كاميليا بالملك فاروق عندما رآها في احد المرات في حفلة بكازينو بكازينو “حليمة بالاس” ، قدمها له مدير الشئون الخاصة للملك “أنطوان بولي” عام ١٩٤٧، ليقع في غرامها بعدها، ظلت كاميليا المحظية الأولى للملك لمدة ثلاث سنوات، حتى اقتربت من لقب ملكة مصر،  عندها هلل رئيس الوكالة اليهودية آنذاك “جيمس زارب” قائلا كما ورد في مذكرات بن جوريون: “تحقق الحلم ستعود مملكة داوود، ستعود اسرائيل”.

تعددت مقابلات الملك فاروق و كاميليا فى قبرص ثم فى مصر و عرفت كاميليا طريقها جيداً إلى دهاليز القصر الملكي لتجد نفسها بين الملك فاروق و رجاله المقربين، يوسف رشاد و مصطفى كمال صدقي و إلياس أندراوس و محمد حسن و غيرهم.

شرعت كاميليا في وضع خطتها للسيطرة على عقل وقلب الملك فاروق فطلبت منه السفر في رحلة بحرية إلى قبرص بعيدا عن العيون خاصة بعد تواتر الشائعات و الأقاويل عن علاقتهما بعد أن اشترى لها فيلا فاخرة في الجزيرة تحت اسم مستعار «أولجا كوهين»، لكن الصحف الإنجليزية و الفرنسية اكتشفت الأمر و حينما علم الملك فاروق بذلك أعطى أوامره لليخت «فخر البحار» لمغادرة الجزيرة إلى جزيرة رودوس وترك كاميليا في فيلا كوهين في قبرص.

لم يكن الملك فاروق يعلم أن برقية كاميليا إليه في البحر: «إما أن تعود إلى قبرص أو أنتحر» قد وقعت بين يدي الوكالة اليهودية في القدس و التي سارعت إلى التواصل مع كاميليا و تجنيدها للعمل لصالح اسرائيل، فسارع جيمس زارب رئيس جهاز المخابرات في الوكالة اليهودية بجنيف إلى الاتصال بمدرب الرقص الشرقي إيزاك ديكسوم و لويس كازيس مدير معمل أفلام أنور وجدي لترتيب مقابلة مع كاميليا لتجنيدها للعمل لحساب اسرائيل !

تجنيد المخابرات الاسرائيلية لليليان كوهين

بعدما إتصل مندوبي الوكالة بكاميليا للإتفاق معها على إمدادهم بأسرار مصر، ترددت فى أول الأمر و لكن ترددها لم يدم لوقت طويل، فقد عرف “ساحون” أحد أعضاء الوكالة اليهودية كيف يقرب بين منطقها ومنطقه ، وعندما إلتقت الوجهتان بدأت جميع أسرار مصر تتسرب عن طريقها إلى آذان صهيون.

بنهاية عام ١٩٤٧ ذهبت كاميليا إلى الملك تشكو له خوفها من أن تبقي الشرطة المصرية القبض عليها باعتبارها يهودية ، فقام فاروق بإعداد قصر “المنتزة” لإخفائها فيه و كان يزورها سراً ، و بعد هزيمة حرب فلسطين ثارت الدنيا عليه ، كما صارحه رئيس وزرائه محمود فهمي النقراشي بأن الراقصة التي يزورها سرا جاسوسة و تنقل الأسرار للوكالة اليهودية فثار عليه الملك فاروق ونهره.

قال عنها ديفيد بن جوريون: “ليليان كوهين أعظم امرأة في تاريخ الشعب الاسرائيلي، تمكنت من إمداد تل أبيب بمعلومات هامة عن تعداد الجيش المصري وعتاده وتحركاته صوب فلسطين و كذلك كل كبيرة و صغيرة عن الجيوش العربية التي تأهبت للعدوان على اسرائيل”.

مع بدايات العام ١٩٤٩ وصل إلى علم كاميليا (عن طريق الوكالة اليهودية) خبر يفيد أن الملكة نازلي (والدة فاروق) تحضر لزواج ابنها الملك فاروق من ناريمان صادق (ابنة حسين فهمي صادق، وكيل وزارة المواصلات) في نهاية العام ١٩٥٠، فأصيبت كاميليا بالصدمة وعرضت على الملك فاروق الزواج العرفي بعد أن قامت بتغيير ديانتها اليهودية إلى المسيحية بصفة رسمية في كنيسة سان جوزيف في القاهرة لتصبح بذلك ملكة غير متوجة على أن يتم الإعلان عن زواجهما، في حالة أنجبت له وليا للعهد و بينما كان القصر الملكي يستعد للزواج الرسمي بين الملك فاروق وناريمان صادق، اتفق الملك مع كاميليا على ان يتم زواجهما العرفي في فرنسا، فطار مسرعا إلى «دوفيل»، طالبا من كاميليا اللحاق به بعد ذلك ففهمت حينها أن خطتها مع الملك قد نجحت.

لكن على الجانب الآخر كانت عيون مجموعة الحرس الحديدي في القصر ترقب تحركات كاميليا و تحركات الملك الأخيرة بمنتهي الاحترافية محاولين في نفس الوقت إبعاد كاميليا عن الملك و بأي ثمن خوفا على العرش.

الطائرة المنكوبة والنهاية

ذهبت كاميليا لحجز مقعدا في رحلة «نجمة ميريلاند» رقم ٩٠٣ من مطار القاهرة الدولي و المتوجهة إلى روما (محطتها الأولى) ثم إلى فرنسا حيث ينتظرها الملك فاروق.

العجيب بالأمر ان كاميليا لم تجد مقعدا شاغرا بالطائرة فذهبت و أمضت ليلتها مع أصدقاءها الموسيقار فريد الاطرش الذي كانت قد مثلت معه آخر أفلامها “آخر كدبة” و بعض الزملاء الآخرين و لاحظ الجميع توترها و عندما سألها فريد الاطرش عن السبب روت له قصة شركة الطيران.

في اليوم التالي و في حوالي العاشرة صباحا اتصلت بفريد الاطرش و عبدالسلام النابلسي و صلاح نظمي و باقى الزملاء الذين قضوا معها السهرة و اخبرتهم وهي في قمة السعادة أنها وجدت مكانا بعد إلغاء أحد الركاب سفره في آخر لحظة و كان الراكب هو أنيس منصور .

في الواحدة من صباح ٣١ اغسطس عام ١٩٥٠ أقلعت الطائرة الامريكية من مطار الملك فاروق في طريقها الى روما ، وعلى متنها ٥٥ راكبا بينهم كاميليا طائرة رحلة رقم ٩٠٣ التابعة لخطوط TWA كانت برحلة عادية من بومباي الهند متجهة إلى مطار آيدل وايلد بنيويورك وتمر على القاهرة ثم روما.

كانت الطائرة تحمل اسم نجمة ميريلاند من نوع لوكهيد Constellation 749A ، اقلعت من مطار القاهرة مساء ٣١ اغسطس ١٩٥٠ بالساعة 23:35 متجهة إلى روما وعلى متنها ٤٨ راكب بالإضافة إلى ٧ من طاقم الطائرة وكان الطقس بحالة جيدة.

بعد اقلاع الطائرة ووصولها لارتفاع 10,000 قدم (3,000 متر) لاحظ طاقم الطيران أن المحرك رقم ٣ بدأ بالاشتعال، وبدا أنه من الضروري العودة للقاهرة بسرعة ، وفي طريق العودة للقاهرة انفصل المحرك عن بدن الطائرة ، مما أجبر الطيار لمحاولة الهبوط بالصحراء على مسافة ٦٥ ميلا شمال غربي المدينة، اصطدمت الطائرة برمال الصحراء بالقرب من وادي النطرون واشتعلت بها النيران ومات جميع من كان بها.

كان يمكن للناس اعتبار هذا الحادث قضاء وقدر، و ينتهي الأمر عند هذا الحد ، لكن سرعان ما احيطت الشبهات والتوقعات بالحادث. وكان هناك شبه إجماع على أن سقوط الطائرة مدبراً ومؤامرة هدفها الوحيد التخلص من كاميليا، ولو على حساب عشرات الركاب الذين كانوا معها على متن الطائرة المنكوبة.

وعلي الرغم اتفاق الجميع تقريبا علي انها مؤامرة مدبرة ، الا انهم اختلفوا على صاحب المؤامرة و المشرف عليها ، هل هو ملك مصر؟ أم وكالة المخابرات اليهودية التي صار اسمها في ما بعد الموساد؟ وإذا كان الملك هو مدبر الحادث فلماذا قرر تصفية المرأة التي أحبها بجنون وبهذا الشكل المرعب؟ أم أن ثمة من كانوا يحرصون على سمعة مصر فأرادوا أن يبعدوا ملك البلاد عن صديقته اليهودية؟ وإذا كانت وكالة المخابرات اليهودية هي المدبر فلماذا؟ فكاميليا كما أشاع البعض عنها كانت تقدم لهم الخدمات التي تطلبها الوكالة!

أفلام كاميليا او ليليان كوهين

القناع الأحمر – الكل يغني – فاتنة – نص الليل – خيال امرأة  – الروح والجسد – صاحبة الملاليم  – شارع البهلوان – آخر كدبة – بابا عريس – العقل زينة – امرأة من نار – الطريق إلى القاهرة – المليونير – ولدي- قمر 14 – أرواح هائمة – القاتلة – الستات كدة.

Report

اخبرنا برأيك ؟

200 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *