بنى هذا الجامع الأمير يوسف جوربجي سنة 1763م (1177هـ) وألحَق به سبيلاً وكُتاباً، وبنيت تحته حواصل وحوانيت. ويُعد من الجوامع المعلقة التي انتشرت في العصر العثماني. يشتهر الجامع لدى عامة الناس باسم جامع الهياتم منسوباً إلى مكانه (درب الهياتم).
أما يوسف جوربجي، فقد ورد اسمه في بعض الوثائق: الأمير يوسف جوربجي جمليان هياتم، مقروناً برتبته العَسْكرية جوربجي، والفرقة التي ينتمى إليها جمليان منسوباً إلى الشارع الذي كان يسكن فيه “هياتم”. ودرب الهياتم: متفرع من شارع الحنفي (شارع خليل طينة) وهو درب كبير كانت به دار يوسف جوربجي وجامعه بالسيدة زينب.
و ذكر على مبارك في خططه أن الجامع شعائره مقامه من ريع أو أوقاف وملحق به سبيل يتبعه كُتاب .الواجهة الرئيسية للجامع هي الواجهة الجنوبية الشرقية وتطل على حارة الهياتم وفي الطرف الجنوبي منها المدخل الرئيسي. الجامع مستطيل أبعاده 22.05 م × 15.44 م مُقسّم من الداخل بواسطة بائكتين الى ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة والبوائك يتكون كل منها من خمسة عقود من نوع حدوة الفرس، ترتكز على أعمدة من الرخام وعلى الجدران الجانبية. يتوسط حائط القبلة محراب مجوق تُتوجّه طاقية ذات عقد مدبب. تقع المئذنة في الطرق الشرقي من الواجهة الرئيسية قاعدتها مربعة ويعلوها قمة مُدببة.السبيل يعلوه مكتب لتعليم وتأديب الأطفال، وحجرة السبيل مستطيلة يوجد بها شُباك يطل على الشارع العمومي يشرب منه المارة. يعلو السّبيل كُتاب لتعليم الأطفال. الجامع كائن بحارة الهياتم بشارع الحنفي بالسيدة زينب، ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة .القاهرة : السيدة زينب .. شارع درب الهياتم … جامع يوسف جوربجى .. اواخر القرن 19
بقلم Nora Elghandor
