in

رواية موسم الهجرة إلي الشمال – الطيب صالح

رواية موسم الهجرة إلي الشمال

رواية موسم الهجرة إلى الشمال رواية كتبها الطيب صالح، نشرت في مجلة حوار في سبتمبر 1966، ثم نشرت بعد ذلك في كتاب مستقل عن دار العودة في بيروت في نفس العام. وهي واحدة من أفضل مائة رواية لاقت نجاح في القرن العشرين على مستوى الوطن العربي، ونالت استحسانا وقبولاً عالميا وحولت إلى فيلم سينمائي.

إجمالاً تتناول رواية موسم الهجرة إلي الشمال في مضمونها مسألة العلاقة بين الشرق والغرب. وتعد “موسم الهجرة إلى الشمال” من الاعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الاخر الغربي بعيون الشرقي والغربي بعيون الاخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض.

في رواية موسم الهجرة إلى الشمال يزور مصطفى سعيد، وهو طالب عربي عالم الغرب.، مصطفى يصل من الجنوب، من إفريقيا، بعيدا عن الثقافة الغربية إلى الغرب بصفة طالب ، يحصل على وظيفة كمحاضر في إحدى الجامعات البريطانية ويتبنى قيم المجتمع البريطاني ، هناك يتعرف إلى زوجته، جين موريس، وهي امرأة بريطانية ترفض قبول املاءات زوجها.

بعد أعوام يعود مصطفى إلى بلاده، حيث يلتقي هناك بصورة مفاجئة براوي القصة الذي عاش أيضا في بريطانيا ، القصة نفسها تُروى عن طريق قصص يرويها الراوي والبطل.

شخصيات رواية موسم الهجرة إلي الشمال

مصطفى سعيد – الراوي – جين مورس – شيلا جرين وود – آن هاموند – محجوب – بنت محمود (حسنة) – بنت مجذوب – زوجة الراوي – والد الراوي – حاج أحمد (جد الراوي) – والدة الراوي – ود الريس – إيزابيلا سيمور – السيدة روبنسون – السيد روبنسون.

عدت إلى أهلى يا سادتي بعد غيبة طويلة سبعة أعوام على وجه التحديد، كنت خلالها أتعلم في أوروبا. تعلمت الكثير وغاب عنى الكثير لكن تلك قصة أخرى. المهم إننى عدت وبي شوق عظيم إلى أهلى في تلك القرية الصغيرة عند منحنى النيل سبعة أعوام وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة أن وجدتني حقيقة قائما بينهم فرحوا بي وضحوا حولى ولم يمض وقت طويل حتى أحسست كأن ثلجا يذوب في دخيلتي فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذاك دفء الحياة في العشيرة فقدته زمانا في بلاد “تموت من البرد حياتها”. تعودت أذناى أصواتهم وألفت عيناي أشكالهم من كثرة ما فكرت فيهم في الغيبة. قام بيني وبينهم شئ مثل الضباب، أول وهلة رأيتهم لكن الضباب راح.

اقتباسات من رواية موسم الهجرة إلي الشمال

نحن بمقاييس العالم الصناعي الأوروبي، فلاحون فقراء، ولكنني حين أعانق جدي أحس بالغنى، كأنني نغمة من دقات قلب الكون نفسه.

وانتشر دم المغيب فجأة في الأفق الغربي كدماء ما بين ماتوا في حرب عارمة نشبت بين الأرض والسماء ، وانتهت الحرب فجأة بالهزيمة ، ونزل ظلام كامل مستتب احتل الكون بأقطابه الأربعة .

إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة ، أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر ، ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء .

يا للسخرية.. الإنسان لمجرد أنه خُلِق عند خط الاستواء، بعضُ المجانين يعتبرونه عبداً وبعضُهم يعتبره إلهاً. أين الاعتدال؟! أين الاستواء ؟!!!

 

Report

اخبرنا برأيك ؟

201 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *