in

هل الأشباح خيال تصنعه عقولنا ؟

هل الأشباح خيال تصنعه عقولنا ؟

هل الأشباح من صنع مخيلتنا ؟

كتب البروفسور “مايكل إل تان” في عام 2009 مقالاً نشر في مجلة صنداي إنكويرير قال فيه:

“من واقع خبرتي في العلوم الإجتماعية والطبيعية وخبراتي المتراكمة في الحياة جعلتني مقتنع تماما بأنه لا يوجد ما يسمي بالأشباح” ومع ذلك فهو يصدق بأن هناك بيوت “مسكونة” لكن ليس بالأشباح ولكن لتصديق الناس بأنها مسكونة.
ويتابع البروفسور “مايكل إل تان” في مقالته:” نرغب بأن تكون الأماكن والذكريات مسكونة ليس بالأشباح فقط لكن بما يعبرون عنه من ذكريات الصداقة والروابط العائلية ، علي سبيل المثال نحن نصنع أشباحاً في عقولنا لتذكيرنا بالناس والأماكن والأحداث التي عشناها”.

تجربة BBC

وكدليل دامغ على أن الأشباح مجرد أمور نختلقها في عقولنا كان البروفسور شاهدا علي دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC حيث جرى فيها توزيع أشخاص بشكل عشوائي إلى مجموعتين ، ذهبت إحدى المجموعتين إلى بيوت يقال عنها أنها “مسكونة” أما المجموعة الأخرى ذهبت إلى بيوت “عادية”، لكن لم يتم تعريف أي من أفراد المجموعتين عن ما يشاع عن تلك البيوت أو سمعتها التي تسبقها، وبعدها تم توجية أسئلة إليهم إذا كانوا قد شعروا بعلامات البيت المسكون وتمت مقارنة الإجابات بين المجموعتين، وعلى ضوء هذه الاجابات توصل باحثو BBC إلى استنتاج وفقاً لأقوال البروفسور “مايكل إل تان” مفاده أن :”البيت الذي له شهرة في ظهور الأشباح يمتلك الخصائص التي نعتقد أنها من علامات البيت المسكون بالأشباح”.

رأي البروفسور بالطبع يتعارض بشكل مباشر مع الكم الكبير من المعلومات و البيانات التي تم توثيقها وجمعها من بلدان متعددة على مدى الـ 50 سنة الأخيرة والتي تثبت وجود ما وجود أشباح أو أرواح الموتى أو جن.

وجها لوجه مع الأشباح

مما لا يقبل الجدل هو وجود عدد لا يستهان به من التقارير التي تم التحقق منها عن مواجهات مباشرة مع الأشباح والتي تركت بعد ظهورها دليلاً مادياً لوجودها أو ظهورها. على سبيل المثال ، تم التحقيق في قضية مؤخراً أبلغ فيها رجل أعمال يملك متجراً في مركز أورتيجا عن أن مكتبهم مسكون بالأشباح وبأن مجموعة من موظفيه دب فيهم الذعر لرؤية طفل يجري حولهم ويسمعون بكائه.

تذكرنا التجربة التي أشرف عليها البروفسور “مايكل إل تان” بدراسة أخرى قامت بها الدكتورة “جيرتود شمايدلر” في نيويورك منذ عدة سنوات حينها طلبت من مجموعة من الطلاب ملأ استبيان والاجابة عن سؤال إذا كانوا يؤمنون بالقدرات فوق الحسية ESP (الحاسة السادسة) أم لا ؟ ثم خضعوا بعد ذلك إلى إختبار في الإستبصار حيث طلب منهم أن يحزروا الترتيب الذي أتت به عدد من البطاقات المقلوية على وجهها فأتت النتيجة في قمة الوضوح حيث سجل الأشخاص المؤمنين بتلك القدرات أعلى عدد من النقاط بالمقارنة مع نظرائهم الذين لم يؤمنوا بها. أطلقت الدكتور شمايدلر على غير المؤمنين بتلك القدرات اسم “العنزات” بينما أطلقت على أولئك الذين يؤمنون بها اسم “الخراف”.

بالنظر إلى ما توصل إليه “مايكل إل تان” في تجربته نجد أنه من الصعب جداً تحويله من “عنزة” إلى “خروف” مهما كلف الأمر ومهما توفرت أمام عقله الممتشكك و”العلمي” مجلدات من البراهين العلمية على وجود الأشباح.

وأخيراً .. وكما قال الفيلسوف الشهير سورين كيركيجارد: “هناك طريقتان لكي تقع ضحية الخداع: الأولى هي أن تؤمن بما ليس هو عليه،  والأخرى هي أن ترفض الإيمان بما هو عليه.”

Report

اخبرنا برأيك ؟

200 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *