( 1 ) ” الهندي راهول أسلم بسبب الصيام “
يثير شهر رمضان الفضيل وما يتبعه من احتفالات بعيد الفطر، فضول واستغراب الكثيرين من غير المسلمين، ويستوقفهم للتفكير والسؤال عما يقوم به المسلمون في هذا الشهر من صوم وصلاة تراويح في المساجد، وتهجد حتى ساعات متأخرة من الليل، وتفقد لأحوال الفقراء والمعوزين، ومد يد المساعدة لهم أكثر من أي وقت آخر في السنة..
ثم ما يعقبه من فرحة وتهانٍ وتبادل للزيارات في عيد الفطر، ما يولد لديهم صورة إيجابية عن هذا الشهر وعن الصيام على وجه التحديد، تدفع بعضهم هذه الصورة إلى الرغبة في الصيام مع المسلمين على الرغم من أنهم لم يعتنقوا الإسلام بعدُ، لكنهم يريدون أن يجربوا هذا الصيام ويتعرفوا على سر القوة العجيبة التي يمتلكها المسلمون في البقاء ساعات طويلة خلال النهار بلا طعام أو شراب أو شهوة.
الشاب الهندي راهول واحد من هؤلاء الذين أثارهم صيام المسلمين في شهر رمضان، حتى كان هذا الصيام سببًا في إسلامه..
عن قصته مع الإسلام، يقول راهول (26 سنة) -والذي اعتنق الإسلام منذ 5 سنوات “نشأت في أحضان عائلة تتبع الديانة الهندوسية كحال معظم أهل الهند الذين تتعدد آلهتهم على الرغم من أنهم يتبعون نفس الدين، فمنهم من يعتبر الأصنام إلهًا له، ومنهم من يعبد البقر وغيرها من الحيوانات، ومنهم من يعبد الشمس. وكبرت دون أن يلفت انتباهي أن هذا الدين وهذه الآلهة أغرقتني في بحر الشرك والكفر والضلال، حتى شاءت إرادة الله عز وجل أن أحظى بفرصة عمل في بلد عربي مسلم شهدت فيه الإسلام للمرة الأولى في حياتي، حيث عملت في سلطنة عمان لمدة 3 سنوات، كان لها أكبر الأثر في تغيير تفكيري وإبصاري للنور”.
ويضيف: “بدأت القصة عندما اختلطت بأصدقائي في العمل، وعندما بدءوا يصومون في شهر رمضان الفضيل ، لفتوا انتباهي، فسألتهم لماذا تصومون؟ وماذا يعني الصوم؟ فأخذوا يجيبونني بجدية، ويوضحون لي أنهم مسلمون، وأنهم يصومون في شهر رمضان الفضيل حيث يعدُّ هذا الصيام عبادة يتقربون فيها إلى الله تعالى. واسترسلوا في حديثهم عن شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن؛ لذا وجب الإكثار من قراءة القرآن، وفعل الطاعات حيث تتضاعف الحسنات، وتغفر الذنوب والخطايا”.
أعجب راهول بكلام أصدقائه الذي يسمعه لأول مرة في حياته، وشدَّه هذا الدين الذي يتحدثون عنه، وصار يرغب في الاستماع للمزيد، حتى قرر أن يصوم معهم من أجل أن يجرب الصيام، ويعرف ما يشعر به المسلم عندما يصوم.
يشير راهول إلى أنه ظل يصوم على مدار السنوات الثلاث التي عاشها في سلطنة عمان كلما أتى شهر رمضان الفضيل، وكان يعجب بأجواء العيد، ولم يتوقف عن البحث والسؤال والاطلاع على سلوكيات المسلمين وطبيعة حياتهم، فأعجب بصلاتهم في المسجد في وقت واحد 5 مرات كل يوم يقفون صفًّا واحدًا، لا فرق بين عربي أو أعجمي أو فقير أو غني، بل كلهم يتوجهون لربٍّ واحد يصلون له ويسألونه المغفرة والجنة.
كما أعجب بصوت الأذان الذي يشرح القلب ويسر الخاطر، وفي السياق ذاته يستطرد: “اكتملت الصورة لديّ وازدادت قناعاتي بالإسلام بعد أن قرأت القرآن، وتعرفت من خلاله على الصواب، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة التي طالما دارت في ذهني: من هو الرب الذي يجب أن يعبد؟ وكيف يعبد؟ ولماذا خلقنا؟ وما هي الحياة التي تنتظرنا بعد الموت؟
ويذكر راهول أنه سافر بعد ذلك إلى الهند لزيارة أهله، مصطحبًا معه مصحفًا بلغتهم، وطلب منهم أن يقرءوه قراءة متفحصة، وطلب من صديقه الهندي المسلم أن يعلِّمه كيف ينطق الشهادتين حيث شرح الله صدره للإسلام.
بعدها حظي بفرصة عمل في دبي، ليعيده الله سبحانه من جديد إلى بلد مسلم ليتعلم فيه أمور دينه الجديد، حيث توجه إلى دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي برفقة أحد أصدقائه، وحصل على شهادة اعتناق الإسلام وكتب تثقيفية، وحضر الكثير من المحاضرات التي علّمته الوضوء والطهارة والصلاة، وحفظ بعض السور القصار التي تعينه على الصلاة، ولا يزال يتعلم المزيد.
ومن شدة حب راهول للصيام اختار لنفسه اسم “ريان” ليُدعَى به بعد الإسلام، على أساس أنه يذكِّره بـ”باب الريان” الذي أعدَّه الله عز وجل في الجنة لعباده الصائمين.
( 2 ) ” مستر كلارك وشفائه من الصداع النصفى بسبب الصوم “
يعتبر كلارك أحد كبار معتنقي الإسلام وكان مديراً للأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي نيكسون- يقول: “لقد كان الصوم سبباً في اعتناقي الإسلام لأنه كان علاجاً جذرياً لمرض الصداع النصفي “الشقيقة” الذي عانيت منه على مدى عمري الطويل دون أن يفلح علاج من العلاجات في خلاصي منه، وعندما قرأت قول النبي صلى الله عليه وسلم بدأت الصوم الإسلامي على عين أحد الإئمة، فما أن انتهى الشهر حتى اختفى الصداع نهائياً، والحمدلله رب العالمين”.
( 3 ) ” مرغاريتا وتعلمها الصبر والتحمل بسبب الصيام “
أما المهتدية البريطانية مرغاريتا فقالت: “إنها منذ أن بدأت الالتزام بصيام شهر رمضان المبارك تعلمت فضائل كثيرة كانت تجهلها هي وكثير من صديقاتها، مثل الصبر، والتحمل والتبرع للفقراء، والمساكين، وتستطرد قائلة: “أنه يجب على الإنسان سواء أكان مسلماً أو غير مسلم أن يدرك أن الله تعالى خلقنا لأداء واجبات معينة “العبادة” التي يندرج تحتها إتقان العمل وتطوير أنماط عيشنا بما يرتضي الله تعالى، ويعود علينا بالنفع”
( 4 ) ” جيرمي وصيام رمضان قبل اعتناقه الإسلام “
جيرمي: وهو مهتدي من أوغندا- أسلم منذ خمس سنين يقول : “أن شهر رمضان بمثابة معسكر تدريبي حيث يتلقى المسلمون تدريبًا مكثفًا في الصبر، والتحمل، والابتعاد عن الرذائل والمحرمات، فيمسكون عن الطعام، والشراب، والتدخين، والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس كما يتجنب المسلمون كثيراً من الرذائل مثل النميمة والغيبة، وقول الزور، وشهادة الزور، وغير ذلك كثير، ثم ينعى حالة بعض المسلمين مما سماهم عباد رمضان، حيث إنهم بعد شهر رمضان يعودون إلى عاداتهم السيئة القديمة كأن شيئاً لم يكن، ثم نوه بأنه كان يواظب على صيام رمضان قبل اعتناقه الإسلام، وكان لهذا الشهر الكريم أثراً بالغًا عليه مما شجعه على مواصلة القراءة، والبحث حول الإسلام ثم انتهى به المطاف إلى اعتناق الإسلام عن قناعة تامة، وقد شد انتباهه كثيرًا أنه عندما ذهب إلى أحد مساجد العاصمة الأوغندية فإن الإمام هناك أراد أن يتأكد مما إذا كان أحدًا أجبره على الدخول في الإسلام قبل إنطاقه الشهادتين، عندما سأله الأول عن الدافع إلى ذلك التأكد، قال له الأخير: إن الله تعالى يقول: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]
( 5 ) ” فلبينية تخلت عن مسيحيتها بعد حضورها صلاة التراويح “
أشهرت شابة “فلبينية” تعمل في الإمارات إسلامها نتيجة تأثرها بآيات قرآنية قرأتها في مصحف أهدي لها بمناسبة عيد ميلادها وملاحظتها مع دخول شهر رمضان لحرص النساء الشديد على أداء صلاة التراويح في المسجد، الأمر الذي جعلها تبحث لتدرك حقيقة الإسلام وتتخلى عن المسيحية.
وكشفت الشابة الفلبينية التي سمت نفسها “نور” بعد إسلامها قصتها مع الإسلام في حديث لصحيفة “الاتحاد الإماراتية”، قائلة “كنت أدين بالمسيحية الكاثوليكية باعتبار أنها ديانة أهلي وأجدادي وبعد أن قدمت إلى الإمارات وبالأخص مدينة “العين” تواصلت مع عمتي التي أسلمت وتزوجت بمسلم، وقريبتي التي أسلمت أيضا وتزوجت من إيراني هنا في الإمارات، وتعيش كلتاهما في أبو ظبي”.
وأكدت “نور”، أن المصحف المترجم إلى اللغة الانجليزية الذي قدمته لها قريباتها بمناسبة عيد ميلادها غيّر حياتها، قائلة “عرضتا عليّ قراءته لمجرد القراءة، فوافقت من باب الفضول وصرت أقارن بين ما جاء فيه مع ما تعلمته في الدين المسيحي، فشعرت بأنه دين حق عادل لا يظلم أحدا، يكرم المرأة، ويمنحها حقوقا كثيرة وليس كما كنت أعتقد”.
ومنذ ذلك الوقت -تضيف- “أصبحت أطرح على نفسي الكثير من الأسئلة حول حقيقة الصلاة وكل ما تعلق بهذا الدين الجديد بالنسبة لي”.
غير أن حلول شهر رمضان حسم أمر “نور” ودفعها إلى اعتناق الإسلام، حيث كانت قريبتاها تصطحباها معهما إلى المسجد لأداء صلاة التراويح وتأثرت كثيرا بمشهد النسوة اللائي كن يؤدين الصلاة وبسماع تراتيل القرآن، وتضيف “نور”: “حينها بدأ جسدي ينتفض، وبدأت نفسي تحدثني بأنها تريد أن تكون مثلهم.. فكنت أريد أن أصلي وأعتنق الإسلام، فسألت كيف يمكنني ذلك؟ فأشاروا عليّ بالذهاب إلى دار زايد للثقافة الإسلامية، وفعلا ذهبت ونطقت بالشهادتين، وقدمت أوراقي من خلالهم للقاضي لأغير ديانتي رسميا إلى الإسلام”.
( 6 ) ” بلجيكية تعتنق الإسلام أثناء صلاة التراويح “
اعتنقت سائحة أجنبية في بداية عقدها الرابع تحمل الجنسية البلجيكية الإسلام، بمسجد الكتبية أحد الماتر التاريخية بمدينة سبعة رجال، بعد أدائها الشهادتين.
كان ذلك أمام أنظار وديع شاكر إمام المسجد المذكور وأحد نجوم التراويح خلال شهر رمضان بمدينة مراكش المغربية ، بعد شعورها بإحساس غريب ظل يراودها أتناء ترددها على المسجد المذكور بمجرد سماع ترتيل القرآن بصوت المقرئ شاكر الذي يمارس مهنة التوثيق العصري، بطريقة متميزة إضافة إلى انبهارها بالأعداد الكبيرة للمصلين الدين اضطروا إلى الصلاة بالساحة الخارجية للمسجد القريب من ساحة جامع الفناء، لعدم قدرة فضائه على استيعاب حشود المصلين.
وأعلنت سائحة فرنسية، إسلامها بمسجد “أمة الله” الذي جرى تشييده على نفقة والدة الملك محمد السادس بتجزئة معطى الله بحي المحاميد القريب من مطار مراكش المنارة الدولي، بعد أدائها الشهادة بين يدي المقرئ النابلسي إمام المسجد أتناء صلاة التراويح.
بقلم Mohamad Abd Al Shafy