in

كتاب دع القلق وابدأ الحياة – ديل كارنيجي

كتاب دع القلق وابدأ الحياة - ديل كارنيجي

تعريف بالمؤلف ديل كارنيجي

مؤلف كتاب دع القلق وابدأ الحياة هو الكاتب الشهير ديل كارنيجي -مؤسس معهد العلاقات الإنسانية بنيويورك- وقد حازت مؤلفاته القبول لدى القراء، فأقبلوا عليها لفائدتها المرجوة. والكتاب الصوتي الذي بين يديك يتناول فيه موضوع القلق ذلك المرض الذي يسلب النفس طمأنينتها، ويقوض سلامتها، ويقف سداً منيعاً أمام أسباب السعادة، والصحة والفلاح. وقد أقدم على تأليف هذا الكتاب الذي جمع فيه من الحكم والأقوال التي قالها الحكماء والأنبياء التي تعالج القلق من شتى جوانبه. وقد قرن فيه بين القول والفعل، وبين النظرية والتطبيق من خلال العديد من العظماء الذين التقى بهم وسمع منهم قصص كفاحهم، وكيف قهروا القلق وتخلصوا منه، واستمتعوا بحياتهم. إن القضاء على القلق، هو الطريق السليم إلى السعادة والنجاح.

تاريخ الكتاب

نُشر الكتاب للمرة الأولى في بريطانيا عام 1948 وتتابعت طبعاتهِ وتنوعت ترجماته ليكون من أشهر وأكثر الكتب مبيعاً في العالم وقد أستغرق تأليفه 6 سنوات. اعتمد كارنيجي في كتابه أسلوبه القصصي المشوق وأعتماده على عشرات القصص الحقيقية والأمثلة التي قابلها في الحياة، أو عايشها معارفه، ليبرز كيف يمكن للقلق أن يفسد علي الإنسان حياته، كما يوضح أمثلة لهؤلاء الذين أستطاعوا أن يحطموا قيد القلق لينطلقوا في الحياة، كما يتعرض الكتاب لمشاكل الأرق والضجر، ويستعرض جملة من النصائح والتوجيهات للتخلص من هذه الآفات، ثم يوجه كارنيجي نصيحته في آخر الكتاب بمعاودة قراءته مرات عديدة حتي يتشبع القارئ بما جاء فيه من معان.

موضوعات كتاب دع القلق وابدأ الحياة

هل تعاني من القلق ولا تعرف كيف تتخلص منه؟ هل أرهقك القلق وكدر حياتك؟ إذا كانت الإجابة نعم، إليك كتاب كتاب دع القلق وابدأ الحياة لديل كارنيجي،  لنعرف طرق التخلص من القلق بطرق بسيطة وسهلة، الكتاب بسيط وعملي جداً، فيه من النصائح التي ستعينك على التخلص من القلق.

الكثير منا كثير التفكير لدرجة أن التفكير الزائد يتحول إلى قلق، وهذه المشكلة تلازمنا لدرجة الأرق وعدم النوم جيداً، لكن بعد قراءة هذا الكتاب سيساعدك على تخطي القلق.

الكتاب مكون من عشرة أجزاء، في الجزء الأول والثاني، يتحدث الكاتب عن حقائق أساسية عن القلق وطرق لتحليله، إن المشكلة تبدأ في العقل، والجسد يترجمها إلى أمراض، وينصح الكاتب بأن نعيش في حدود يومنا، وإن أفضل وسيلة للإستعداد للغد، هي أن نركز قدراتنا لإنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون.

يعطينا الكاتب في هذا الجزء أيضاً وصفة جربها شخصياً مع القلق وكيف تخطاه وهذه الوصفة تتلخص في ثلاث نقاط:

  • أي أن نحلل الموقف وكأننا طرف آخر ينظر للموضوع بزاوية أخرى
  • وتصور أسوء شيء يمكن أن يحصل من هذا الموضوع المقلق فهذا سيحرر فكرنا والإستسلام لهذا الموضوع، وعند الإستسلام يأتي بعدها السكينة التامة من هذا الموضوع المقلق لنا
  • أن نبذل ما في وسعنا لحل هذا الموضوع المقلق

ويتحدث الكاتب عن القلق وأضراره النفسية والجسدية على الإنسان، يتحدث الكاتب عن طرق لطرد القلق قبل أن يحطمنا وتتلخص في هذه النقاط:

  • لأنه إذا لم نشغل ذهننا، جلسنا في أماكننا وأطلقنا العنان لأفكارنا، ويمكننا أن نشغل أفكارنا بالقراءة، مشاهدة فيلم أو مسلسل مضحك، أو التحدث مع الأهل والأصدقاء وتذكر أن الحياة أقصر من أن نقصرها. اسأل نفسك؛ هل هناك مبرر لمخاوفي؟ إن معظم القلق والمخاوف مرجعها إلى التخيلات لا إلى أساس من الحقيقة
  • تقبل الأمر الواقع خطوة أولى نحو التغلب على الصعاب، إن الظروف ليست هي التي تمنحنا السعادة أو تسلبنا إياها، وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف هي التي تقرر مصيرنا، عندما يساورك القلق من أجل الحصول على شيء، اسأل هذه الأسئلة

لكن ايضا علي الرغم من ذلك يمكنك التعلم من الماضي والاستفادة منه ثم نسيانه

يشرح لنا الكاتب ثمانية طرق لجلب السكينة والهدوء إلى حياتنا وهي

  • أن أفكارنا هي التي تصنعنا
  • اتجاهنا الذهني هو المسؤول عن تحديد مصائرنا
  • تذكر بأنه لا شيء يمكنه أن يأتيك بالراحة والاطمئنان سوى نفسك لذا، اختر أفكار تزيدك سعادة وركز عليها، فالذهن بحاجة إلى تدريب ليتبنى هذا النمط الجديد من التفكير، فإنك بذلك تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم
  • انشغل بقضية أكبر من دائرتك الخاصة كرسالتك في الحياة، شغفك. وعندئذ لن تبالي بمن أساؤوا إليك، فالجحود متوقع من الناس وهو مثل الأعشاب الفطرية، والشكر كالزهرة لا ينبتها إلا الري والسقيا وهي ليست عند كل الناس فتذكر هذه النعم يزيدنا سعادة، فلو تخيلنا أنفسنا دون هذه النعم، كيف سيصبح الوضع الحالي؟
  • ما أجمل أن تحرر نفسك مما يظنه الآخرين عنك، أما الأحمق فهو من يسخط الناس والأقدار ويرثى نفسه وفي نفس الوقت تزرع البهجة والسرور في قلوب الناس
  • إن بيننا وبين الله رابطة لا تنفصم، فإذا أخضعنا أنفسنا لرعايته، تحققت كل أمانينا وآمالنا ويتحدث الكاتب في هذا الجزء السادس أيضاً عن كيفية تجنب القلق الناتج عن النقد ، وذلك بأن تفهم أن من ينتقدوك، هو إقرار منهم على نجاحك
  • لا تهتم بما يقوله الناس عنك ما دمت واثقاً بما تفعله

يخبرنا الكاتب بطرق للوقاية من القلق ألا وهي:

  • يقول علماء النفس إن أي مرض عصبي أو خلل عاطفي لا يمكنه أن يحدث مع الإسترخاء التام، إن السبب وراء الملل هو مزاولة عمل لا نحبه، ولذا أقبِل على عملك كما لو كان ممتعا وسوف ترى أنه مع الوقت ستستمتع به
  • النوم عميق وتجنب القلق الناجم عن الأرق
  • كيف تتخلص من متاعبك المالية

يقول الكاتب أن معظم حالات القلق هي بسبب المشاكل المالية وأن ازدياد الدخل لا يحل المشكلات فلو زاد الدخل، زاد الإنفاق وبالتالي لم تحل مشكلة القلق لذلك، يعطي الكاتب بعض النصائح المالية لتجنب القلق الناتج عن المشكلات المالية وأين تذهب وبالتالي تحدد ميزانيتك

فالعيش في ميزانية محدودة سيخلصّك من التفكير الدائم فيما تبقى من دخلك، ويروي لنا الكاتب عن قصص واقعية من تجارب زملائه مع القلق

أخيرا… حياتنا هي من نسج أفكارنا ونستطيع أن نحدث أنفسنا بعبارات عن السعادة والسلام وتذكير أنفسنا بالأشياء التي وهبنا الله إياها والتي تستحق الشكر عليها ، هذه العبارات سوف تملأ ذهنك بأفكار عن البهجة والانشراح

Report

اخبرنا برأيك ؟

199 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *