in

فضيحة لافون– عملاء الموساد

نشرت صحيفة إسرائيلية عام ١٩٧٥ خبرا عن حضور جولدا مائير وموشى ديان حفل زواج فتاة فى الخامسة والأربعين من عمرها ( مارسيل نينو ).. تنبه أحد الصحفيين للخبر مندهشا من حضور جولدا مائير وديان حفل زفاف سيدة مجهولة ولا تربطها بهما أى صلة قرابة ؟؟؟ .. سعى الصحفى لمقابلة العروس وأجرى معها حوارا صحفيا لتنكشف له أحداث عملية تخريبية فى مصر خطط لها وزير الدفاع الإسرائيلى – فى فترة الخمسينات – بنحاس لافون وكانت …العملية تسمى ( عملية سوزانا ) وأطلق عليها الصحفى الإسرائيلى إسم ( فضيحة لافون ) ..
أهمية فضيحة لافون أنها السبب الرئيسى فى تأسيس المخابرات السرية المصرية برئاسة زكريا محيي الدين ، وبداية ظهور البطل المصرى رأفت الهجان ، وإستقالة كلا من بن جوريون من رئاسة وزراء إسرائيل وبنحاس من وزارة الدفاع ، وهجرة اليهود من مصر .
هي أحد أشهر عمليات المخابرات على المستوى المصري – الإسرائيلي وربما على المستوى العالمي أيضا، جرت العملية في أوائل الخمسينيات في مصر بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢، يطلق عليها أيضا “فضيحة لافون” في إشارة إلى بنحاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق غير أن الإسم الحقيقي للعملية هو “سوزانا”.

بعد أن إتفقت مصر وإنجلترا على كافة بنود الجلاء الإنجليزى عن الأراضى المصرية وضعت المخابرات العسكرية في الجيش الاسرائيلي خطة للتخريب والتجسس في مصر تقوم باعتداءات على دور السينما والمؤسسات العامة، وبعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية، على أمل أن تؤدي هذه الأعمال الى توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وعدول بريطانيا عن اجلاء قواتها من السويس.
أرسل لافون رجل المخابرات الإسرائيلى إفرى إلعاد الشهير بـ جون دارلنج ( طبقا لروزاليوسف) إلى مصر لتجنيد عدد من الشباب اليهودى ، نجح إلعاد بالفعل فى تجنيد عدد من شباب يهود مصر المنتميين إلى الوكالة الصهيونية والتى كانت تعمل في الخفاء علي نقل اليهود لإسرائيل الجديدة وهم الطبيب اليهودي المصري “موشية مرزوق” والذي كان يعمل في المستشفي الإسرائيلي بالعباسية، وقد ترأس الشبكة صمويل عازار ومعهما كل من: فيكتور ليفي – روبير داسا – فيليب ناتاسون – مارسيل فيكتورين نينو – مائير زعفران – مائير ميوحاس – إيلي جاكوب وتسزار كوهين ، إيلى كوهين .. ثم إنضم إليهم الضابط الإسرائلى ماكس بنيت والذى كان يتجسس على مصر وقتها و هو نفس الجاسوس الإسرائيلي الذي دبر تفجيرات في بغداد عام ١٩٥١ ضد الجالية اليهودية في العراق لزرع العداوة و الكراهية بينهم و بين باقي العراقيين لحثهم علي الهجرة إلي إسرائيل…

بداية العملية ..
كانت التعليمات تصل من إسرائيل إلى الخلية التخريبية من خلال راديو إسرائيل ، وبالتحديد من برنامج منزلى يومى ، وفى أحد حلقات البرنامج ( طريقة عمل الكيك الإنجليزى ) أطلقت إسرائيل كلمة السر ( إختيار ربة البيت ) لبدء العملية
والتعليمات كانت واضحة وصريحة .. تفجير سيارات الدبلوماسيين والرعايا الإنجليز ، المؤسسات الإقتصادية ، المراكز الثقافية والإعلامية .

-الخلفية السياسية لوضع اسرائيل عام ١٩٥٤:
كان بن جوريون أحد أشهر الشخصيات الإسرائيلية وزيرا للدفاع ورئيسا للوزراء وفي هذا العام أستقال بن جوريون من رئاسة الوزارة ووزارة الدفاع، وتوجه الى الاستيطان في كيبوتس (مستوطنة) سد بوكر في النقب.
وجاء بدلا منه موشي شاريت في رئاسة الوزراء وبنحاس لافون في وزارة الدفاع، في الوقت الذي أصبح وضع اسرائيل دوليا في منتهى التعقيد، فالاتحاد السوفييتي أصبح دولة عظمى معادية، وبريطانيا على وشك سحب قواتها المرابطة في منطقة السويس، والادارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ايزنهاور تنكرت جزئيا لاسرائيل، على أمل فتح قنوات جديدة مع النظام المصري بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر.

وكان الإعتقاد السائد لدى إسرائيل في هذا الوقت هو أن الدول العربية لن تلبث أن تعمل على الانتقام لكرامتها المهدورة في حرب ١٩٤٨، وستستعد لحرب جديدة ضد اسرائيل، ولذلك فمن الأفضل توجيه ضربة وقائية لمصر قبل أن تتسلح بالعدة والعتاد.
وبناء على هذا الإعتقاد وضعت المخابرات العسكرية في الجيش الاسرائيلي – وهي المختصة بتفعيل شباب اليهود – خطة للتخريب والتجسس في مصر تقوم باعتداءات على دور السينما والمؤسسات العامة، وبعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية، وكان الأمل معقودا على أن تؤدي هذه الأعمال الى توتر العلاقات المصرية الأمريكية، وعدول بريطانيا عن اجلاء قواتها من السويس.

وبالفعل تم تشكيل المجموعة وأطلق عليها الرمز (١٣١) وتم تعيين المقدم موردخاي بن تسور مسؤولا عن الوحدة عام ١٩٥١، وكان بن تسور هو صاحب فكرة انشاء شبكات تجسس في مصر، ولذلك قام بتجنيد الرائد “أبراهام دار” الذى ارتحل على الفور إلى مصر ودخلها بجواز سفر لرجل أعمال بريطاني يحمل اسم “جون دارلينج”.

فضيحة لافون (عملية سوزانا2)
بداية العملية:
عبر اللاسلكي أرسل إلى الخلية في مصر برقية توضح أسلوب العمل كالتالي:

أولا: العمل فورا على الحيلولة دون التوصل إلى إتفاقية مصرية بريطانية
الأهداف: المراكز الثقافية والإعلامية
1. المؤسسات الإقتصادية
2. سيارات الممثلين الدبلوماسيين البريطانيين وغيرهم من الرعايا الإنكلبز.
3. أي هدف يؤدي تدميره إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبريطانيا

ثانيا: أحيطونا علما بإمكانيات العمل في منطقة القناه

ثالثاً: استمعوا إلينا في الساعة السابعة من كل يوم على موجه طولها (G) لتلقي التعليمات…
وفيما بعد أتضح أن الموجه (G) هي موجة راديو إسرائيل وأن السابعة هي الساعة السابعة صباحا وهو موعد برنامج منزلي يومي كانت المعلومات تصل عبره يوميا إلى الشبكة .. وعندما أذاع البرنامج طريقة “الكيك الإنجليزي” كانت هذه هي الإشارة لبدء العملية..!!.
وفي يوم الأربعاء الثاني من يوليو ١٩٥٤، أنفجرت فجأة ثلاثة صناديق في مبنى البريد الرئيسي في الاسكندرية ملحقين أضراراً طفيفة وعثرت السلطات المصرية على بعد الأدلة عبارة عن:
علبة اسطوانية الشكل لنوع من المنظفات الصناعية كان شائعا في هذا الوقت أسمه “فيم”.
جراب نظارة يحمل أسم محل شهير في الإسكندرية يملكه أجنبي يدعي “مارون أياك”.
وكان من تولى التحقيقات هو الصاغ ممدوح سالم وزير الداخلية فيما بعد ثم رئيس الوزراء ثم مساعد رئيس الجمهورية!

وبعد الفحص تبين أن العلبة الإسطوانية كانت تحتوى على مواد كيميائية وقطع صغيرة من الفوسفور الأحمر، ولأن الخسائر لم تكن بالضخامة الكافية فقد تجاهلت الصحافة المصرية الموضوع برمته.
وفي الرابع عشر من يوليو انفجرت قنبلة في المركز الثقافي الأمريكي (وكالة الإستعلامات الأمريكية) في الإسكندرية وعثر في بقايا الحريق على جراب نظارة مماثل لذلك الذى عثر عليه في الحادث الأول، غير أن السلطات المصرية رأت أن الشبهات تنحصر حول الشيوعيين والأخوان المسلمين. وبرغم أن الصحافة لم تتجاهل الموضوع هذه المرة لكنها أشارت إلى الحريق بإعتباره ناتج عن “ماس كهربائي”!.
وفي مساء اليوم نفسه أنفجرت قنبلة آخرى في المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة وعثر على جرابين من نفس النوع يحتويان على بقايا مواد كيميائية.

وفي الثالث والعشرين من يوليو (الذكرى السنوية الثانية للثورة) كان من المفترض وضع متفجرات في محطة القطارات ومسرح ريفولي بالقاهرة وداري السينما (مترو وريو) في الاسكندرية، غير أن سوء الحظ لعب دوره وأشتعلت إحدى المتفجرات في جيب العميل المكلف بوضع المتفجرات بدار سينما ريو فأنقذه المارة ولسوء حظه تواجد رجل شرطة في المكان تشكك في تصرفاته فاصطحبه إلى المستشفى بدعوى إسعافه من أثار الحريق وهناك قال الأطباء أن جسم الشاب ملطخ بمسحوق فضي لامع وأن ثمة مسحوق مشابه في جراب نظاره يحمله في يده ورجح الأطباء أن يكون الاشتعال ناتج عن تفاعل كيميائي.

وبتفتيش الشاب عثر معه على قنبلة آخرى عليها أسم “مارون أياك” صاحب محل النظارات. وتم إعتقاله، وقال أن أسمه فيليب ناتاسون يهودي الديانه وعمره ٢١ عام وجنسيته غير معروفه، وأعترف بأنه عضو في منظمة إرهابية هي المسئولة عن الحرائق.
وعثر في منزله على مصنع صغير للمفرقعات ومواد كيميائيه سريعة الإشتعال وقنابل حارقة جاهزة للإستخدام وأوراق تشرح طريقة صنع القنابل.

وبناء على أعترافات ناتاسون تم القبض على كل من:
فيكتور موين ليفي مصري الجنسية يهودي الديانة يبلغ من العمر ٢١ عام مهندس زراعي.
روبير نسيم داسا مصري المولد يهودي الديانة يبلغ من العمر ٢١ عاما يعمل في التجارة.
وأمام المحققين أصر الثلاثة على أنهم يعملون بشكل فردي دون محرضين أو ممولين، أم الأسباب فهي “حبهم لمصر ومساهمة في قضيتها الوطنية ولكي يعرف الإنجليز والأمريكان أنهم سيخرجون من مصر بالقوة والإرهاب!!”.
وحينما سؤلوا: لماذا أحرقتم مبنى البريد وهو ملك المصريين .. لم يجدوا جوابا!
وقبل أن تنتهى التحقيقات جاء تقرير للمعمل الجنائي يثبت العثور على شرائح ميكروفيلم في منزل فيليب ناتاسون، وثبت فيما بعد أن هذه الشرائح دخلت مصر قادمة من باريس بالتتابع بأن لصقت على ظهور طوابع البريد! ولأن الميكروفيلم كان أعجوبة هذا العصر وكان قاصرا فقط على أجهزة المخابرات وشبكات التجسس فقد بدأت شبهة التجسس تحوم حول العملية.
وبعد تكبير الشرائح، بوسائل بدائية، أتضح أنها تحتوى على سبع وثائق عن تركيب وأستعمال القنابل الحارقة إضافة إلى شفرة لاسلكي وأشياء آخرى.

فضيحة لافون (عملية سوزانا3)
وبمواصلة التحريات تم القبض على:
صمويل باخور عازار يهودي الديانة يبلغ من العمر ٢٤ عام مهندس وهو مؤسس خلية الإسكندرية وزعيمها لبعض الوقت قبل أن يتنازل عن الزعامة لفيكتور ليفي الذي يفوقه تدريبا.
ومن أعترافات عازار وصلت السلطات إلى ماير موحاس ذو الأصل البولندي وهو يهودي الجنسية عمره ٢٢ عام يعمل كوسيط تجاري (مندوب مبيعات).
وكان أخطر ما أعترف به موحاس هو إشارته إلى جون دغرايغ أو ابراهام دار الذى اتضح فيما بعد أنه قائد الشبكة ومؤسس فرعيها بالقاهرة والإسكندرية وأحد أخطر رجال المخابرات الإسرائيلية في ذلك الوقت.
كما كشف ميوحاس عن الطبيب اليهودي موسى ليتو وهو طبيب جراح وهو مسؤول فرع القاهرة، وتم القبض عليه ومن أعترفاته تم القبض على فيكتورين نينو الشهيرة بمارسيل وماكس بينيت وإيلي جاكوب ويوسف زعفران وسيزار يوسف كوهين وإيلي كوهين الجاسوس الشهير الذى أفرج عنه فيما بعد.

وأعدت النيابة قرار الإتهام كالتالي:
1. إبراهام دار (جون دارلينج) ضابط بالمخابرات الإسرائيلية – هارب – مؤسس التنظيم.
2. بول فرانك – هارب – المشرف على التنظيم.
3. ماكس بينيت حلقة الإتصال بين الخارج والداخل.
4. صمويل عازار مدرس بهندسة الإسكندرية مسؤول خلية الإسكندرية في البداية.
5. فيكتور مويز ليفي مسؤول خلية الإسكندرية عند القبض عليه.
6. د. موسى ليتو مرزوق طبيب بالمستشفى الاسرائيلي مسؤول خلية القاهرة.
7. فيكتورين نينو الشهيرة بمارسيل مسؤولة الاتصال بين خلايا التنظيم.
8. ماير ميوحاس مسؤول التمويل في خلية الاسكندرية.
9. فيليب هرمان ناتاسون عضو.
10. روبير نسيم داسا عضو.
11. إيلي جاكوب نعيم عضو.
12. يوسف زعفران عضو.
13. سيزار يوسف كوهين عضو.

بعد الفضيحة
في أعقاب سقوط الشبكة في مصر وما صاحبها من دوي عالمي أصدر موشي ديان رئيس الأركان في ذلك الوقت قرارا بعزل مردخاي بن تسور من قيادة الوحدة ١٣١ وتعيين يوسي هارئيل بدلا منه فما كان من الأخير الا أن اتخذ أحد أكثر القرارات غرابة في تاريخ المخابرات بأن استدعى جميع العملاء في البلاد العربية وأوقف جميع النشاطات.

المحاكمة:
في الحادي عشر من ديسمبر عام ١٩٥٤ جرت محاكمة أفراد الشبكة في محكمة القاهرة العسكرية التي أصدرت أحكامها كالتالي:
الإعدام شنقا لموسى ليتو مرزوق وصمويل بخور عازار (تم تنفيذ الحكم في ٣١ يناير ١٩٥٥).
الأشغال الشاقة المؤبدة لفيكتور ليفي وفيليب هرمان ناتاسون
الأشغال الشاقة لمدة ١٥ سنة لفيكتورين نينو وروبير نسيم داسا.
الأشغال الشاقة لمدة ٧ سنوات لماير يوسف زعفران وماير صمويل ميوحاس
براءة إيلي جاكوب نعيم وسيزار يوسف كوهين.
مصادرة أجهزة اللاسلكي والأموال وسياراة ماكس بينيت.
وتجاهل الحكم ماكس بينت لأنه كان قد أنتحر في السجن!، وأعيدت جثته لاسرائيل بعد ذلك بأعوام.

فضيحة لافون (عملية سوزانا4)
في أعقاب المحاكمة حاولت إسرائيل استرضاء مصر للإفراج عن التنظيم بعد أن وصل الشارع الإسرائيلي الى مرحلة الغليان، والعجيب أن الولايات المتحدة وبريطانيا اشتركتا في هذا الطلب فقد بعث الرئيس الأمريكي ايزنهاور برسالة شخصية الى الرئيس عبد الناصر يطلب الإفراج عن المحتجزين “لدوافع إنسانية” وبعث أنتوني إيدن وونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني ومسؤولين فرنسيين بخطابات وطلبات مماثلة غير أنها جميعا قُوبلت بالرفض المطلق.
وقالت وكالة الأنباء الإسرائيلية وقتها أن “هذا الرفض يعد صفعة على أقفية حكام الغرب ويدل على أن مصر تمضي في طريقها غير عابئة بغير مصلحتها”.
وفي ٣١ يناير ١٩٥٥ تم تنفيذ حكمي الإعدام في موسى ليتو مرزوق (دُفن بمقابر اليهود بالبساتين) وصمويل بخور عازار (دُفن بمقابر اليهود بالإسكندرية) وعلى الفور أعلنهما موشي شاريت “شهداء”.. ووقف أعضاء الكنيست حددا على وفاتهما وأعلن في اليوم التالي الحداد الرسمي ونكست الأعلام الإسرائيلية وخرجت الصحف بدون ألوان وأطلق أسما الجاسوسين على شوارع بئر سبع.
وأستمرت الفضيحة في إسرائيل..

فقد أتضح أن موشي شاريت رئيس الوزراء لم يكن على علم بالعملية على الإطلاق!، وكان لابد من كبش فداء وأتجهت الأنظار الى بنحاس لافون وزير الدفاع الذى أنكر معرفته بأى عملية تحمل أسم “سوزانا”! .. وتم التحقيق معه لكن التحقيق لم يسفر عن شئ.
وأستقال بنحاس لافون من منصبه مجبرا وعاد بن جوريون من جديد لتسلمه، كما عزل بنيامين جيلبي مسئول شعبة المخابرات العسكرية ليحل محله نائبه هركافي.
وفي بداية عام ١٩٦٨ تم الافراج عن سجناء القضية ضمن صفقة تبادل للأسرى مع مصر في أعقاب نكسة يونيو.
وأستقبلوا في إسرائيل “إستقبال الأبطال” وحضرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير بنفسها حفل زفاف مرسيل نينو بصحبة وزير الدفاع موشي ديان ورئيس الأركان.
وتم تعيين معظم هؤلاء الجواسيس في الجيش الإسرائيلي كوسيلة مضمونة لمنعهم من التحدث بشأن القضية.
وبعد ٢٠ سنة من أحداث عملية سوزانا ظهرت مارسيل نينو وروبير داسا ويوسف زعفران للمرة الأولى على شاشة التلفزيون الإسرائيلي وهاجموا الحكومات الإسرائيلية التى لم تكلف نفسها عناء البحث عن طريقة للإفراج عنهم!!.

Report

اخبرنا برأيك ؟

200 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *