( اليهود من البداية للنهاية ) … ( نبوءة إخنوخ ) (2)
•ومن أمام ذلك الكوخ المتهالك وصاحبه الكاهن اليهودي الهرم المتواجد #بحصن حرام , اسمحوا لي أن آخذكم من عصر الكاهن سنة 551 إلى رحلة في عمق التاريخ إلى سنة 1500 قبل الميلاد .
• حيث يتبدل المشهد فيتحول الكوخ البالي إلى قصر مشيد عالي , ومن حصن حرام إلى بلد الأهرام , ومن عز الموحدين في زمن نور الدين زنكي إلى ذلهم في زمن فرعون حيث بداية القصة .
• استعبد فرعون بني اسرائيل وفعل بهم الأفاعيل , وجن جنونه أكثر وكبر حقده وحنقه على بني إسرائيل من هول ما كان يسمع ومن هول ما كان يرى وهو نائم , فإذا استيقظ سمع هاتف يقول له ( قرب زوال ملكك على يد فتى من إسرائيل ) وإذا نام رأى في منامه ( رجل يدخل عليه قصره وبيده عصا فيضربه على رأسه , ويرى الأرض قد انشقت و أبتلعته في جوفها ) . وأول له المعبرون أن هلاكه على يد فتى من بني إسرائيل .
• جمع فرعون الملأ وأشتد غضبه وأعلن حالة الطوارئ , وأخذ القرار بقتل كل ذكر في بني إسرائيل , وعندما شار عليه الملأ , أن هذا يضر ولا ينفع , فإن بهذا يفقد السادة العبيد , ولا يجدوا من يخدمهم , وأسدوا النصيحة أن يقتل عام كل من يولد في بني اسرائيل من الذكور , وأن يكون العام الذي ليه عفو عام عن كل الذكور المولودين .
• وشاء الله أن يولد موسى بن عمرام في العام الذي يقتل فيه الأطفال , كان الله قادرا على أن يكون ولادة موسى في عام العفو , ولكن الله أراد أن يعلم الجميع إن أمر الله نافذ وإن انقطعت أسبابه .
• طفل في تابوت تتقاذفه الأمواج إلى أن يصل قصر فرعون , فتلتقطه آسيه زوجته , فحملته إلى فرعون وألحت عليه أن يسمح لها بالإحتفاظ به , بينما أخت موسى تتقصاه وترى المشهد من بعيد , و ترى الطفل يرفض الرضاعه من الجميع فدلتهم أخته على أمه ترضعه و تكفله بأجر مدفوع من فرعون !
• نشأ الطفل وترعرع ما بين قصر فرعون وبيت عمرام , ويرى بأم علينه تعبيد فرعون لبني إسرائيل , وكما جرت العادة يتجرعون الذل ولا يحاولون تغيره فبني إسرائيل تتداول فيما بينهم نبوءة قالها (إخنوخ) , أنه أزف الزمان وسيخرج من بينهم رجل يخلصهم مما هم فيه من الظلم ويخرج بهم إلى الأرض المباركة ( القدس ) ويكون هلاك هذا الحاكم الظالم على يديه . ( سناتي بها ونشرحها لاحقا ).
• موسى يمشي في غفلة من أهل البلد وإذا برجلين يتصارعان , أحدهما من بني إسرائيل , والآخر من جند فرعون واستغاثه الذي من بني جلدته , فضربه موسى بقبضة يده فأرداه قتيلا , وفي صباح اليوم التالي يجد موسى نفس الرجل يتقاتل مع جندي آخر من جنود فرعون , وإذا الرجل الذي من بني جلدته يصرخ يريد من موسى أن ينقذه , فقال له موسى إنك لغوي مبين , وذهب موسى كي ينقذ الرجل الذي من بني اسرائيل , ومن ملامح موسى الغاضبة وبسبب تعنيفه له بالقول ظن الرجل أنه يريد أن يبطش به هو , ففشى السر أمام الناس وقال له ( أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ) .
• وذاع الخبر وانتشر بأن #القاتل للجثة التي وجدوها بالأمس هو موسى , وطار الخبر إلى قصر فرعون وأجتمع بالملأ وقرروا قتل موسى .
• يتبع إن شاء الله
بقلم محمد بن حسن