كتاب “تراب الميري” ليحيي حقي هو كتاب يجمع مجموعة مقالات ليحيى حقي، من أهم النقاط التي أشار إليها في هذه المقالات الآتي…
أن مصر دفعت أموال طائلة كتعويضات للموظفين الأجانب الذين تم جبرهم على ترك وظائفهم والعودة إلى بلادهم، ومع ذلك جاء المصريون خلفاءهم ليتقاضوا نفس المبالغ التي كان يتقاضها الأجانب بغير كفاءة حقيقية في العمل، بل وأن التوظيف في الحكومة صار على أشده حتى حدث تضخم في حجم العمالة الحكومية وصارت كغثاء السيل. (ص7).
إنتشار الواسطة والمحسوبية (1967)، فكان يُسأل عن أحدهم، فيقال عنه أنه حاصل على أفضل الشهادات التي يمكن الحصول عليها (ج ب ف) أي جوز بنت فلان باشا
(ص15). الإغراق في البيروقراطية الشديدة، وأن الدفتر الواحد عليه ستة توقيعات، والغريب أنه كلما تشددت اللائحة زاد الاختلاس والرشوة (ص16).
ينتقد الكاتب مبدأ الترقي بمعيار مرور الزمن وحده بغير اعتبار لكفاءة وغيرها (ص18).
هناك عدة ملحوظات التقطها الكاتب فيما خص المؤتمرات التي نظمها البعض من أهمها التالي… هناك هاجس يكون عند من يحضر المؤتمر بضرورة الكلام ليثبت وجوده في حين أنه لو تكلم قد يدرك عدم اهتمام الغير بما يقول سواء كان ما قاله هاماً بالفعل أو تافه، لذلك لا حاجة لإجابة هذا الهاجس. عندما تريد الكلام في موضوع لا تكثر من المقدمات، واتجه إلى صلب الموضوع في منتهى السرعة بعد مقدمة خفيفة، فإن طالت المقدمة قد يمل البعض. لا تتكلم في مصلحة عامة ستراً لمصلحة خاصة، (كأن تدافع عن مبدأ السماح للطلبة الجامعيين بإعادة الامتحانات إن هم رسبوا كون ابنك من الراسبين)، وإلا ينبغي أن تصارح الآخرين بها، فهذا أكرم لك ولهم (ص31).
الموظف الماهر في مصر هو من يجيد زحلقة المواطن طالب المصلحة، وإلا فسوف يصير “حمار شغل” والزحلقة تكون أفقيه أو رأسية. (ص48، 49). أفقيه: كأن يتم توجيه المواطن إلى وزارات أخرى (توجيه طلب فتح مطعم إلى وزارة الصحة أو الداخلية)، ويمكن أن يتم توجيه المواطن إلى مكاتب أخرى في نفس المبنى قد يكون فيها أحد “حمير الشغل”. رأسية: وفيها يتم توجيه أمر الشغل من الأقدم إلى الأحدث، لكن للأسف في هذه الأيام يتم توجيه أوامر الشغل من الأحدث إلى الأقدم، فيصير بذلك الأقدم هو من يعمل عدد أكبر من الساعات.
[download id=”137449″]
الراجل ده من زمان بسمع انك مينفعش تشوفله مقال او كتاب ومتقرهوش
الراجل ده بيقول كلام من الاخر