in ,

ساعة الفيل من الابداعات العربية العلمية للمخترع الجزري

في نهاية القرن ١٢ الميلادي صنع بديع الزمان أبو العز اسماعيل بن الرزار الجزري ساعة الفيل المعقدة مستخدما علامات واشكال تعبر عن الاحتفاء بتنوع البشرية وطبيعة عالمية الاسلام وبيعكس عن طريق الساعة مساهمات الامم والثقافات الاخري…

استخدم الجزري مبادئ ارشميدس المائية الاغريقية مع جهاز التوقيت المائي الهندي (غاني) ..فالفيل اشارة للهند وطائر العنقاء الفينيقس اشارة لمصر القديمة ورجال آليين رمز للحضارة العربية الاسلامية بالاضافة للسجادة الفارسية وحتيان علي شكل تنينات صينية …

ويعتقد ان الربوت المعمم في اعلي القلعة يشير للسلطان صلاح الدين الايوبي ..كما ترمز المعالم الاخري للتنوع البلدان والتجارة….ولكل حيوان اسطوره مقترنه به فالفيل رمز للملكية والعنقاء رمز للتجدد الحياة والبعث ويرمز التنين للقوة والمنعه….

ويبدو ان الجزري اراد الاحتفاء بدور الحضارات المتنوعة في تطور الالات فعلي الرغم من ان الساعة مذهلة فيدو تالقها واضحا في مواءمة طاسة الماء بحيث تتارجح حول حافتها بدلا من ان تغوص راسيا وهي الجزء المركزي في قياس الزمن …

وتعوم الطاسة المثقوبة به في حاوية مليئة بالماء في بطن الفيل ..ولدي امتلائها تدريجيا تغوص ببطئ وتميل ساحبة في الوقت نفسه ثلاثة حبال مربوط بها فتطلق الحبال الثلاثة آليات تتحكم في ثلاثين كرة تنطلق انفراديا…فتحرك التنينات ثم روبوت الكاتب الدوار ..

وتجلت عبقرية الجزري في دقة قياس الثقب في الطاسة المتارجحة …اذا كانت تستغرق نصف ساعة كي تمتلئ وتغوص ثم يعيد الكرة ثانية …

وعندما تغطس الطاسة تحدث نغمة كزقزقة العصفور ويدور طائر العنقاء اما الكرة المحررة فتجعل المزولة الموجودة خلف روبوت السلطان تتحرك من جهة لجهة ..لتحدد الصقر الذي سوف يطلق الكرة التي تسقط في فم التنين الذي ينحني بدوره الي الاسفل محركا روبوت الكاتب الذي يشير بعصاه الي الوقت ليضع الكرة في المزهرية خلف الفيال فتحرك ذراعية..

وتشير الدوائر المرسومة علي المزولة اعلي القلعة الي الوقت ايضا وتستمر سلسلة الافعال المعقدة وتبعاتها كل نصف ساعة خلال اليوم كله..

تضبط الساعة مرتين في اليوم عند شروق وغروبها وذلك باعادة الكرات المعدنية الثلاثين الي مواقعها الاصلية….

يمكن ان تصف الجزري اليوم بانه مهندس ميكانيكي مبدع …كان في خدمة ناصر الدين الارتقي ملك ديار بكر الذي طلب منه توثيق مخترعاته في مخطوطه عنوانها الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل والذي انجزه في ١٢٠٦ …..

تم عمل بناء حديث في شكل مضخم لثلاثة اضعاف الحجم الاصلي لساعة الفيل في مول ابن بطوطة في دبي من تصميم مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة في المملكة المتحدة

المصدر الف اختراع واختراع /سليم الحسيني

بقلم ‎Nihal Mustafa

Report

اخبرنا برأيك ؟

199 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *