in

تجربة فيلادلفيا : مشروع الإخفاء السري الذي اخفته الحكومة الأمريكية

تجربة فيلادلفيا : مشروع الإخفاء

انتشرت الكثير من القصص عن قيام مركز الأبحاث التابع للبحرية الأميركية بإجراء مجموعة من الأبحاث تحت اسم ” التكنولوجيات السرية ” وذلك خلال الحرب العالمية الثانية وتحديداً في سنة 1943 في فيلادلفيا تسمى أحيانا مشروع قوس قزح، كان معظم تلك الأبحاث مستنداً إلى أفكار ونظريات العبقري  نيكولا تسلا بالإضافة إلى نظرية الحقل الموحد Unified Field Theory لعالم الفيزياء الشهير ألبرت اينشتاين .

و أشهر ما تسرّب من هذه التجارب السرية الخاصة في ذلك الوقت كانت تجربه أجريت لإخفاء المدمرة الحربية يو إس إس إيلدريدج DE – 173- USS Eldridge  التي كانت راسية في إحدى موانئ فيلادلفيا الحربية ، سميت التجربة  بـ” تجربة فيلادلفيا ” نسبة إلى المكان الذي اجريت فيه التجربة وعرفت كذلك باسم مشروع الإخفاء أو مشروع قوس قزح .

قصة تجربة فيلادلفيا كما انتشرت

ظهرت القصة لأول مرة في عام 1955 ، في رسائل من أصل مجهول أرسلت إلى الكاتب والفلكي ، موريس ك. جيسوب. المعروف بشعوذته وعدم صدق احاديثه ، وبعد انتشار هذه الاخبار اكدت البحرية الأمريكيه أنه لم يتم إجراء ما يسمي تجربة فيلادلفيا على الإطلاق ، وأن تفاصيل القصة غريبة تتناقض مع حقائق راسخة حول حاملة الطائرات إلدريدج ، وأن الاخبار المزعومة لا تتفق مع القوانين الفيزيائية المعروفة.

كما هو الحال دائماً مع الأسرار المتكتم عنها بحرص شديد كأسرار التكنولوجيا العسكرية غالباً ما تظهر قصص حول تسريبات مزعومة حولها وقد تتحول هذه القصص مع الزمن إلى أسطورة ، وبالنسبة لتجربة فيلادلفيا لا يسعنا القول أنها ” قصة حقيقية ” لأنه لا يوجد أدلة يقينية لكن هذا لا ينفي في نفس الوقت وجود مشروع فعلي جرى التخطيط له ودراسته بعناية من أشهر و أفضل العلماء آنذاك ، ومع ذلك نروي القصة بحسب ما انتشر في الكتب وفي وسائل الإعلام  :

قررت الحكومة الأمريكية أثناء الحرب العالمية إنشاء قواعد وجمع تخصصات عسكرية لدراسة إمكانية تطوير تكنولوجيا من شأنها جعل السفن الحربية و الطائرات غير مرئية للرادارات وتم تجنيد كافة الجهود بمن فيهم علماء و باحثين قد يكون بوسعهم إختراع هذه التكنولوجيا الفريدة ، وجعلوا مقر هذه التجارب مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة.

بدأ المشروع في سنة 1931 تحت إدارة الدكتور جون هتشينسون عميد جامعة شيكاغو وفي سنة 1934 تم تعيين الفيزيائي الأمريكي الصربي المولد ( نيكولا تيسلا )  وهو كذلك مخترع ومهندس كهربائي وذلك بطلب من الرئيس الأمريكي روزفلت حيث جرى تعيينه كمسؤول عن المشروع و ساعده كل من  الفيزيائي الاسترالي اميل كيرتينوير و رودلف أمبيرج وفرانكلين رينهارت و ألبرت اينشتاين الذي استقال فيما بعد لأسباب شخصية ووضعت البحرية تحت تصرفهم كل ما يحتاجونه في محاولة لإتمام المشروع.

وفي سنة 1940 زعم أنه تم إجراء أول تجربة ( إخفاء )  وكللت بنجاح كبير بحيث تم إخفاء سفينة بدون طاقم،  فطلبت البحرية إجراء التجربة على مدمرة حربية مع طاقمها .

أشار ( نيكولا تيسلا ) إلى عدم ارتياحه من تشغيل التجربة على مدمرة مأهولة لأنه ليس لديه أي فكرة عما ستكون عليه النتائج النهائية للتجربة وخاصة التأثيرات الجانبية العقلية والنفسية والفيزيائية على البحارة عند تعرضهم لمجال كهرومغناطيسي قوي فطلب إجراء المزيد من التجارب للتأكد لكن البحرية رفضت بحجة أنها في حالة حرب وليس لديها وقت لتضيعه ،  فرفض ( نيكولا تيسلا ) المغامرة بحياة البحارة فقام بإفشال التجربة الثانية عند انطلاقها وفي سنة 1942 استقال وترك المشروع .

في سنة 1943 أوكلت مهمة الإشراف على المشروع من البحريه إلى عالم الرياضيات المشهور فون نيومان وبمساعدة كل من الدكاترة جوستاف كلاركسون و ديفيد هيلبت وهنري لفينسو , كما تم دعوة ألبرت اينشتاين للمشاركة .
بعد إجراء تجربتين بنجاح تقرر في 28 أكتوبر عام 1943 إجراء تجربة ثالثة على المدمرة يو إس إس إيلدريدج DE – 173 USS Eldridge مع وجود طاقم خاص جميعهم من المتطوعين الذين تم اختيارهم بعناية .

بدأت التجربة بتسليط مجال كهرومغناطيسي قوي على المدمرة و بعد لحظات تشكل ضباب بلون أخضر غطى المدمرة ثم اختفى و بعدها اختفت المدمرة وأصبحت غير مرئية لمدة قصيرة من الزمن وظهرت للعيان مرة أخرى وعوضاً  أن تختفي السفينة عن الأنظار و الرادارات اختفت من مكانها لتظهر مجدداً في مكان آخر مختلف عن مكان رسوها وهذا ما يطلق عليه اسم الإنتقال بالإختفاء Teleportation  .

السفينة التي اجريت عليها تجربة فلادلفيا
السفينة التي اجريت عليها تجربة فلادلفيا

رغم نجاح التجربة إلا أن النتيجة على طاقم المدمرة كانت كارثية، وبالفعل تحققت مخاوف ( نيكولا تسلا ) إذ توفي عدد منهم ووجد عدد آخر منهم أجسادهم متداخلة مع جسم السفينة (أنظر الصورة التمثيلية) وقسم منهم اختفوا تماماً ولم يجدوا لهم أثر أما البحارة الباقين فكانوا فاقدي العقل إذ أصبحوا مجانين وتم وضعهم في مصحات عقلية.وقامت البحرية بإخفاء كل ما يدل على هذه التجربة ونتائجها وادعت أن عدداً من طاقم المدمرة قد فقدوا في البحر ولم تسمح بنشر أي شيء عنها رسميا عدا سطور قليلة كتبت عنها جريدة فيلادلفيا .

نظرية الحقل الموحد لـ  البرت أينشتاين

العالم الفيزيائي البرت اينشتاين
العالم الفيزيائي البرت اينشتاين

عمل البرت اينشتين منذ أوائل سنة 1916 على دراسة ما أطلق عليه اسم نظرية الحقل الموحد Unified field theory  محاولاً إثبات أن الجاذبية ليست قوة في حد ذاتها وإنما هي اندماج أو تناغم بين عدة قوى أخرى علي رأسها مجالات الفيوض الكهرومغناطيسية للأرض .

وفي عام 1927 بدأ بصياغة نظرية الحقل الموحد مع نظريات تبادل الطاقة التي تقول أن كل نوع من الطاقة يمكن أن ينشأ من نوع آخر منها تماماً ، كما يمكن توليد الكهرباء بواسطة مغناطيس في المولدات الكهربية العادية، وهنا وضع العالم الفيزيائي يده  على حقائق نظرية تنشأ من مزج الطاقة الكهربائية بالمجال المغناطيسي للأرض والجاذبية الأرضية والأشعة الكونية والنووية معاً.

في سنة 1940 نشر البرت اينشتاين نظرية الحقل الموحد في إحدى الصحف الألمانية لأول مرة ، فجذبت اهتمام جهات حكومية بخاصة البحرية الأمريكية وتم تعيينه من 31 مايو 1943 وحتى 30 يونيو 1944 و نقل (آينشتاين) مكتبه من البحرية إلي فيلادلفيا ، كما تقول الوثائق الرسمية من 18 سبتمبر 1943 وحتى 30 أكتوبر من العام نفسه، وهذا يرجح إذا لم نقل يؤكد أنه أجرى بالفعل تجربة علمية علي تأثير ” الحقل الموحد ” وفقا للتواريخ والملابسات.

كما أجاب على بعض معارضي نظريته بأن لديه نتائج تجريبية مقنعة للغاية عن العلاقة بين القوى الكهرومغناطيسية والجاذبية الأرضية، وانه لم يجد بعد دليلاً رياضياً على هذا , وكان قد  صرح (تسلا) قبل وفاته بوقت قصير في سنة 1943 أن آينشتاين أكمل نظرية الحقل الموحد و لم ينشرها كاملة ” خوفاً على الإنسانية ” على حد زعمه .

شهادة البحارة الناجين

يقول (مايكل جريج)  المسؤول الثاني عن دفة القيادة في إحدى الصحف : ” كنا على ظهر السفينة نعلم جيداً أنهم سيقومون بتجربة سلاح ما ، وكان معظمنا مفعم بالحماسة، ثم بدأت تلك المولدات الضخمة في العمل، لدرجة شعرنا وكأن رؤوسنا ستنفجر، وكادت قلوبنا تقفز من صدورنا من عنف خفقاتها ، وبعدها جاءت اللحظة الأكثر رعبا حيث أحاط بنا ضباب أخضر كثيف، وأظلمت الدنيا من حولنا، وكأننا قد فقدنا أبصارنا، فاستولى الرعب علي معظمنا وراح الكل يعدو بلا هدف في كل مكان وكل اتجاه وتصورت أننا قد غرقنا في عالم آخر أو أن عقولنا قد أصابها الجنون، مع تلك الهلوسة التي تراءت لنا، أقسم  صديقي برتبة مايجور أنه يرى زوجته الراحلة، والضابط براد  راح يضحك في جنون، والقبطان رود  أخذ يدير الدفة في حركات هستيرية، وهو يصرخ بأنه من الضروري أن نخرج من بحر الظلمات هذا، أما أنا فقد التقيت بمخلوقات من عالم آخر، ولم أعلم هل هي وحوش؟ ! أم  لعلها تخيلات.. ؟!، المهم أن ما عانيناه هناك لم يكن أمراً عادياً أبداً ، بل كان يستحق أن نصاب جميعا من أجله بالجنون حقيقي” .

طاقم بحارة تجربة فلادلفيا

وقال فكتور سيلفرمان : ” كنت مهندساً مع 3 مهندسين آخرين وقمنا بمد الأسلاك الكهربائية من المحطة القريبة إلى المدمرة ، وعند صدور الأوامر وفتحت الأزرار كان الطنين الناتج لا يحتمل ووجدت نفسي مغموراً بضباب عميق وأول ما خطر ببالي هو أن المدمرة انفجرت ووقفت محاولاً فهم ما يجري حولي ونظرت إلى الباخرة فشاهدت أشكالاً غير واضحة تتحرك ولا يمكن تمييزهم كبحارة وفجأة اختفى الضباب ونظرت من حولي فإذا بي اتمكن من مشاهدة مرسى (نورثفولك) فتساءلت متحيرا : بحق السماء كيف جئت إلى هنا ؟ وفجأة عاد الضباب الأخضر مرة أخرى واختفى أيضاً وإذا بي أجد نفسي في مرسى قاعدة فيلادلفيا البحرية ، بعد هذه الحادثة بقيت فترة طويلة أتساءل في نفسي هل فقدت عقلي في تلك اللحظات القصيرة ؟ في الحقيقة إنني لا اعرف للآن ما حدث لي أو للرجال الآخرين الذين كانوا معي “.

كتب الباحث “جورج LAnflan ” في كتابه “حقائق مريعة Terrible Realities ” :” أن السفينة اختفت وانتقلت عبر هذه المسافة وعادت إلى الظهور في مكانها كل ذلك في خمس ثوان بشكل غامض وهنا يعجز العقل عن التفكير في كيفية حدوث هذا لأنها في لحظة اختفائها من مرفأ فيلادلفيا شوهدت في نورثفولك البعيدة وأقر عشرات الأشخاص المتباعدين أنهم شاهدوا السفينة بوضوح وفي كامل مواصفاتها وكان اسمها مكتوبا بحروف كبيرة جدا على مقدمتها بحيث لا مجال للظن والخطأ .

كما أكد طاقم سفينة مدنية ” أندرو فورثوسيث ” الذين ادعوا بأنهم شاهدوا فعلاً المدمرة الحربية التي ظهرت أمام أعينهم في سواحل نورث فولك بفرجينيا ، ثم اختفت بعد دقائق معدودة . توالت شهادات البحارة الناجين من التجربة لكن لم تؤخذ بعين الاعتبار لأنهم اعتبروا مجانين.

 تحقيقات جيسوب .ك.موريس

 تحقيقات جيسوب .ك.موريس

تم كشف تفاصيل متعلقة بتجربة فيلادلفيا و إعطائها مصداقية بفضل العالم الفلكي و الفيزيائي المشهور ( جيسوب. ك. موريس) بعد نشره لكتاب  حمل عنوان ” قضية في الأجسام الطائرة المجهولة ”  Case for the UFO في 13 يناير 1955 حيث حاول في كتابه تفسير مصدر الطاقة التي تستخدم في الأطباق الطائرة  بدراسة نظرية الحقل الموحد Unified field theory.

بسبب هذا الاهتمام تلقى (موريس) رسائل مكتوبة من قبل أحد القراء و كانت إحداها تحمل توقيع (كارل ألين) حيث يزعم فيها أن بحرية الولايات المتحدة قد عملت بنظرية الحقل الموحد في إحدى تجاربها سنة 1943 ونتج عنها اخفاء مدمرة حربية أمريكية عن الانظار لبضع لحظات وتسببت هذه التجربة بإصابات خطيرة في صفوف طاقم المدمرة  فطلب منه (موريس) في رسالة أرسلها إليه المزيد من المعلومات.

فاخبره انه في أكتوبر 1943 قام الدكتور (فرانكلين رينهارت) المسؤول عن تطبيق نظرية الحقل الموحد لكي تتحول إلى سلاح عسكري بتجربة مذهلة تم فيها إخفاء المدمرة  يو إس إس إيلدريدج Eldridge (DE – 173) USS  مع طاقمها وقال: ” لقد مددت ذراعي في هذا المجال فاختفت وكانت التجربة ناجحة  ولكن النتيجة كانت رهيبة على أفراد الطاقم حيث توفي البعض منهم  والبعض الآخر اختفوا إلى الأبد و من تبقى من الطاقم غرقوا في الجنون وفي وقت لاحق اختفى عدد من البحارة الناجين فجأة و أصبحوا غير مرئيين”.

و قد أعطى (كارل ألين) رقم بطاقته الرسمية التي تحمل رقم 416175 والصادرة في تشيكوسلوفاكيا” كما اخبره أنه كان يعمل على متن السفينة ( اندرو فوروسيث) وذكر له أسماء بعض الشهود وأصحابه الذين يمكن أن يكونوا شهود عيان ويدلون بتفاصيل إضافية حول هذه التجارب الغير عادية .

وتم التثبت من البيانات التي قدمها عن عمله على متن ( اندرو فوروسيث) و رقم بطاقته حقيقية كما بينت التحقيقات أنه انضم إلى سلاح مشاة البحرية في تاريخ 14 يوليو 1942 وخرج منها في 21 مايو 1943 .

و في ربيع عام 1956 تم استدعاء (موريس) من طرف مكتب الأبحاث البحرية ONR  للتحقيق معه حول محتويات طرد تلقاه المكتب و لدى وصوله دهش لما وجد أن الطرد يحتوي على نسخة من كتابه Case for the UFO و كتب على الظرف “عيد فصح سعيد ” و لما تفحص الكتاب وجد فيه شرح هامشي مكتوب باليد في ثلاثة ألوان مختلفة و قام بإعادة طبع النسخة المشروحة في طبعة صغيرة من 25 نسخة مع الشروح بالألوان الأصلية.

في أوائل الستينات، صرح العالم الفيزيائي (فرانكلين رينهارت) في حديث تليفزيوني مذاع على الهواء مباشرة قائلاً  : ” أن البرت اينشتاين كان يعرف جيداً عن تجربة فيلادلفيا وكان يعمل فيها منذ عام 1940 مع البروفيسور ( رودلف أمبرج) في سرية تامة، ولقد طلبا مني مساعدتهما في مشروع يتعلق باستخدام الحقول الكهرومغناطيسية القوية لإحاطة السفن والمدمرات بغلاف واقي يؤدي إلي انحراف الطوربيدات بعيدا عنها ولقد بدأنا العمل في ذلك المشروع .

و بالفعل تم تطوير الفكرة إلى إطلاق الحقل الكهرومغناطيسي في الهواء بدلاً من الماء بغرض إخفاء السفن بصرياً وكل ما كان يقلقنا هو الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة للتجربة وكان من ضمنها احتمال غليان الماء ، أو تأين الهواء حول السفينة، أو أي من تلك الأمور التي تؤدي إلي حالة من عدم الاستقرار، إلا أن لا أحدا منا و حتى آينشتاين نفسه لم يفكر في احتمالات إحلال الكتلة والتداخل بين الابعاد”.

محاولات التكتم علي تجربة فيلادلفيا

توصل ( جيسوب .ك.موريس ) إلى معلومات أكثر اهمية وبدأ يدرك الإجابات الصحيحة فحاولت المخابرات الأمريكية إقصاءه عن مناصبه وإبعاده عن متابعة أبحاثه، وفي أواسط شهر ابريل من سنة 1959 اخبر (جيسوب.ك.موريس ) الدكتور (مانسون فالنتاين) وهو عالم جغرافي بحري وأستاذ علم أثار بأنه يرغب في التحدث إليه حول بعض الاكتشافات التي توصل إليها عن تجربة فيلادلفيا ، ولكن تم العثور على (جيسوب.ك.موريس) ميتاً في سيارته خارج منزله في (كورال جيبلز) من ولاية فلوريدا إثر استنشاقه لغاز محرك السيارة وكان التقرير عن الحادث انه انتحار.

ومن ثم واصل العالم الكبير جيمس .اي. مدكونالد أبحاث عن تحقيقات جيسوب.ك.موريس منطلقاً من نفس القناعات وما توفر له من أبحاثه إلا انه وجد مقتولاً برصاصة في رأسه قرب جسر في أريزونا في 13يونيو 1971 وكان التقرير الرسمي نسخة لما سبقه انه انتحار.

أما بالنسبة للعالم الفيزيائي فرانكلين رينهارت فبعد التصريح الذي أدلى به حاول الصحفيون الاستفسار عما كان يعنيه بمصطلحي “إحلال الكتلة والتداخل بين الأبعاد” ولكنه لم يجب عن أسئلتهم لأنه لقي حتفه في حادث سيارة مروع.

يُعتقد انه تم تعيين كارل ألين في المخابرات المركزية بحيث يخضع لقانون السرية الذي يحظر عليه الكلام في الأمر أو في أيه أمور أخرى تتعلق بالأمن القومي .

تجربة فيلادلفيا و مثلث برمودا

إن وجود أوجه تشابه بين مثلث برمودا و ما يحدث داخل الحقل الموحد من انعدام الرؤية و حدوث خلل في المجال المغناطيسي للأرض في تلك المنطقة يؤكد أن مثلث برمودا هو حقل طاقة موحد .

وقد ذكر الباحث و الكاتب شارلز بيرليتز في كتابه عن مثلث برمودا أن التجربه  فيلادلفيا أثبتت أن هناك علاقة متينة بين حوادث الاختفاء والشذوذ المغناطيسي الذي زعم أن منطقة مثلث برمودا تتمتع به . و يرى أصحاب فرضية الشذوذ المغناطيسي في تفسير ما يحدث في مثلث برمودا أن وجود شذوذ مغناطيسي في المنطقة ربما يكون هو السبب في الحركات الغريبة للبوصلة واجهزة قياس الارتفاع في الطائرات، وقد نشر العالم السوفيتي “يلكين” وجهة نظره في صحيفة “الازفستيا” السوفيتية إذ يرى أن حدوث الاضطرابات المغناطيسية هناك هو سبب الكوارث التي تقع للطائرات .

كما أيد المؤلف ومهندس الكهرباء “هاف اوكينكلوس براوس” الرأي القائل بأنه يوجد سبب وجيه لربط الحوادث بالمجال المغناطيسي للأرض وإن هناك مغناطيسية كبيرة حصلت للأرض في مختلف العصور و يمكن أن يكون هذا تفسيرا لتحطم الطائرات ثم غرقها في المياه العميقة.

و ذكر بيرلتز أيضاً بأن (ولبرت ب.سميث) و هو خبير في الأمور الكهربائية قد ترأس مشروعاً للمغناطيسية والجاذبية الذي قامت به الحكومة الكندية سنة 1950 أعطى تفسيرا لعوامل اختفاء الطائرات و صرح بأنه وجد أماكن معينة أطلق عليها اسم “أماكن انحسار الدوران” وهي صغيرة نسبياً وقطرها حوالي 1000 قدم إلا أنها ترتفع إلى مسافة كبيرة نوعا ما ويمتد تأثيرها إلى درجة يمكنها قذف الطائرات إذا تواجدت بها والتي لا يمكن ملاحظتها .

كما أشار ناطق باسم فرع البحث و الإنقاذ التابع للمكتب الرئيسي لحرس السواحل إلى المغناطيسية و الجاذبية في عمليات البحث بقوله: ” لا نعرف ما يحدث في المنطقة المسماة مثلث برمودا كل ما نستطيع عمله بالنسبة لحوادث الاختفاء الغامضة هو التوقعات”

و تحاول البحرية أن تصل إلى حقيقة ما يحدث من خلال مشروع يسمى مشروع المغناطيسية و الاضطراب في الغلاف الجوي الاتموسفيري, و يعتقد البعض أن بعض هذه الاضطرابات قد سببت حوادث الطائرات سنة 1945 ، ولكن يظل اللغز الكبير في هذا المكان هو مصدر هذه الطاقة الهائلة التي تغطي مجالاً بهذا الحجم .

رأي المتشككين

أقر مكتب الأبحاث البحرية ONR في سبتمبر 1996 بأنه لم تجري أية تجارب حول التخفي الراداري، لا في سنة 1943 ولا في أي وقت آخر كما أنها لم تكن قد أسست حتى سنة 1946. و يضيف : ”  كان البرت اينشتاين مستشارا بدوام جزئي لمكتب الذخائر البحرية الأمريكية ، ومهمته إجراء بحوث ووضع نظرية على المتفجرات والانفجار و ليس هناك ما يدل على تورط البرت اينشتاين في دراسته عن الخفي أو النقل بالإختفاء والظهور مجددا Teleportation ” .

  • وحسب الجدول الزمني لتحرك المدمرة ” ييو إس إس إيلدريدج ” فانه حتى 27 أغسطس 1943 ظلت في ميناء مدينة نيويورك حتى سبتمبر 1943 و التجربة زعم أنها حدثت في أكتوبر1943 و أول رحلة تجريبية للمدمرة كانت نحو جزر البهاما.
  • أما في ما يخص السفينة (اندرو فوروسيث)  فان مسارها سنة 1943 استنادا إلى وثائق و سجلات موجودة في الأرشيف الوطني أثبتت انه في 16 أغسطس 1943 غادرت السفينة نورثفولك مع القافلة UGS-15 إلى الدار البيضاء بالمغرب ووصلت 02 سبتمبر ، وفي 19 سبتمبر غادرتها باتجاه “كيب هنري “Cap Henry ووصلت في 4 أكتوبر، و في رحلة أخرى للسفينة غادرت فيها نورثفولك في 25 أكتوبر مع القافلة UGS – 22 إلى وهران بالجزائر ووصلت في 12 نوفمبر، وظلت السفينة في البحر الأبيض المتوسط ثم عادت إلى المرفأ نورثفولك برفقة القافلة 25-UGS كما وجد في الارشيف رسالة من قائد السفينة ” وليام س. دودج” بتاريخ 14 يناير 1944 حيث نفى فيها و بشكل قاطع انه أو طاقمه قد شاهدوا المدمرة ” يو اس اس إلدريدج” أو لاحظوا أي حدث غير عادي أثناء وجودهم بمرسى نورثفولك
  • و في نص موحد لمحاربين قدماء خدموا على متن السفينة “يو إس إس إيلدريدج” أخبروا مجلة فيلادلفيا في نيسان / أبريل 1999 بأن سفينتهم لم ترسو أصلا في فيلادلفيا.
  • يقول الكاتب و المؤرخ مايك داش  :” إن الكثير ممن نشروا قصة تجربة فيلادلفيا توضح أن العالم (جيسوب .ك.موريس) لم يكن يملك أي أبحاث أو أنها بعضاً من أبحاثه في أواخر 70، مع وجود الكثير من السرد الأدبي بدلا منه بحثاً وثيق الصلة بالموضوع”.
  • بالرغم من دور “بيرليتز وموور” الشهير في قصة ” تجربة فيلادلفيا:  مشروع الاختفاء” فإنها احتوت على العديد من المعلومات المفترض واقعيتها مثل مقابلات مع بعض العلماء الذين شاركوا في التجربة إلا أن عملهما تعرض للانتقاد كونهما اقتبسا عناصر القصة من رواية الهواء الرقيق Thin Air الخيالية والتي نشرت قبل ذلك بسنة مما أدى إلى حدوث جدال جعل الامر صعب وشكك في مصداقية القصة ككل””.

– ومن الناحية العلمية فانه لا توجد حتى الآن أي نظرية حقل موحد مكتملة، ولا زالت موضوع أبحاث لا يمكننا الفصل فيها.

تجربة فيلادلفيا في الأدب و السينما

في الأدب

مرت عشرات السنوات على هذه التجربة التي كتب عنها عشرات الكتاب والأدباء خلال الـ 68 سنة الماضية حيث تطرقوا في كتاباتهم عن تجربة فيلادلفيا باحثين كثيرين وعلى رأسهم فنسنت جاديس الذي نشر كتابا تحت اسم Invisible Horizons: True Mysteries of the Sea سنة 1965 وذكر فيه تجربة فيلادلفيا ثم في سنة 1979 نشر تشارلرز بيرلتز  و ويليام ل. مور الكتاب الشهير ” تجربة فيلادلفيا مشروع الإخفاء” ، كما تحدثت عنها الصحف بمقالات وتحليلات وروايات كثيرة وغيرها.

في السينما

في سنة 1984 تم تكييف الأحداث و الروايات لإنتاج سينمائي بفضل ستيوارت رافيل وفي سنة 1990 وأعلن “ألفريد بييليك” الشاهد المزعوم عن التجربة أن لديه نسخة لفيلم صور أثناء التجربة إضافة إلى كل هذا تم تصوير عدد غير بسيط من أفلام وقصص الخيال العلمي التي تحكي قصة تجربة فيلادلفيا لإثارة اهتمام الرأي ومن أهم الأفلام :

يمكنك البحث عن هذه الفالام ومشاهدتها 


– فيلم  The Philadelphia Experiment movie – 1984 لـ ستيوارت.
–  الفيلم Nimitz, return to wards Hell –  المسلسل التلفزيوني الشهير X-files

شاهد الفيديو 

YouTube video

Report

اخبرنا برأيك ؟

201 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *