أثار الشاعر أحمد فؤاد نجم ضجة في مصر بعد تصريحاته للإعلامي اللبناني طوني خليفة التي قال فيها ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مات مقتولاً بالسم و ان قاتله اعترف له بالجريمة خلال وجودهما معا في السجن.و رفضت شخصيات عسكرية و أمنية مصرية أبرزها وزير الحربية و مدير المخابرات العامة الأسبق في فترة الحكم الناصري أمين هويدي تصريحات أحمد فؤاد نجم و اعتبرها غير صحيحة.
و كان الشاعر أحمد فؤاد نجم قد ظهر الخميس ١٠-٩-٢٠٠٩ في برنامج “لماذا” الذي تبثه قناة “القاهرة والناس” اتهم عميد معهد العلاج الطبيعي و المدلك الخاص بالرئيس عبد الناصر الدكتور علي العطيفي بأنه قتل عبد الناصر بالسم و ان العطيفي اعترف له بذلك بعد أن تم سجنه في قضية تجسس و التقاه في السجن. المعروف أن الرئيس عبد الناصر كان يعاني من متاعب في القدمين و نصحه الاطباء الروس بتدليكهما حتى يمكنه الوقوف و المشي.
و قال أحمد فؤاد نجم إنه “ما زال متمسكا بما قاله عن قيام العطيفي بقتل عبد الناصر بالسم من خلال تدليكه، حيث انتشر السم في جسده و بدأ في قتل خلاياه تدريجياً حتى مات”.
و أردف أحمد فؤاد نجم أن “العطيفي بنفسه هو من اعترف له بذلك و أنه قال له وقتها لقد دفعوا لي و لن يتركوني أعدم و هو ما حدث بالفعل حيث خرج العطيفي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل رغم صدور حكم بالاعدام ضده و أكد نجم أنه “منذ خروجه من السجن وهو يقول انه قابل العطفي واعترف له بما فعله في عبد الناصر و كان ينتظر أن يستدعيه أي شخص ليقول له أي شيء أو يحقق معه ويتهمه حتى بالكذب وهو ما لم يحدث ومستعد لتقديم شهادته لأي جهة أو أي مكان. و اضاف نجم باللهجة المصرية: “اسألوا ضابط المخابرات الجدع اللي مسك العطفي و( جرجروا) علي مصر عشان يتعدم ايه اللي حصل”.
و حول اقترابه من العطيفي في السجن و هو أمر غير مقبول بحكم أنه كان جاسوسا قَالَ نجم “أردت أن أعرف كيف لرجل جلس بالقرب من عبد الناصر و شاهد كيف يموت في سبيل البلد أن يتحول الى جاسوس وأنا لدي طريقتي في اختراق الناس فاكتشفت أنه هو الذي قتله”.
وقد أثارت تلك التصريحات ضجة كبيرة في مصر بدأت من عضو تنظيم الضباط الاحرار أحمد حمروش الذي قال إن كلام نجم غير صحيح بالمرة فعبد الناصر كان مريضا بالضغط و السكر و القلب و مريض أكثر بمشاكل الدول العربية”. و اضاف حمروش انه “يرفض المتاجرة بمثل هذا الكلام فعبد الناصر لم يمت مسموماً بل مات موتاً طبيعياً نتيجة معاناته من المرض و الضغوط”. و أردف ان “مسألة موت عبد الناصر شغلت الرأي العام وقتها وما زالت، خاصة أنه مات صغير السن بالمقارنة بغيره و كانوا يرونه في استقبال ضيوف القمة العربية و وداعهم ثم أعلن عن الوفاة التي جعلت كثيرين يتخيلون أنه مات مقتولا أو وضع له أحد الإخوة العرب شيئا في فنجان قهوة تبدل بينه و بين شخص آخر، و هي كلها أمور غير حقيقية فعبد الناصر مات بسبب معاناته من المرض و من مشاكل العرب و هموم مصر”.
من جهته قال وزير الحربية و رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق امين هويدي إن “ما يمكن قوله في هذه القضية الآن هو أن كلام نجم غير حقيقي فالعطيفي لم يقتل عبد الناصر بالسم و عبد الناصر لم يمت مقتولا أو مسموما”. و أردف هويدي “المخابرات المصرية أقوى مما يتخيل أي شخص و من الصعب أن يترك رئيس الجمهورية هكذا دون أي تأمين”.
و أما الاعلامي طارق حبيب الذي أعد ملفات عن ثورة يوليو وسجل فيها مع كل من كان له علاقة بالثورة و رجالها خاصة عبد الناصر، فكشف أنه “كان يعرف العطفي و كان عضوا في نادي الجزيرة يحضر يوميا الى النادي و يجلس في الشمس و يسبح قليلا حتى بدأت زياراته للنادي تقل وعرفت بعدها أنه أصبح المدلك الخاص للرئيس و أنه يدلكه ثلاث مرات أسبوعيا، بعدها عرفنا أنه كان متهما في قضية تجسس و حكم عليه بالاعدام”.
و أردف حبيب أن كلام “نجم لا أساس له من الصحة و أنه سأل المرحوم محمود فهيم أحد أهم حراس عبد الناصر و ظل فترة يدلك الرئيس عن العطفي فنفى الموضوع تماماً كما أنه سأل الاطباء الذين حضروا وفاة عبد الناصر فأكدوا أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط في القلب و السكر”. و أضاف حبيب “أثناء اعدادي لملفات الثورة سألت كلا من سكرتير الرئيس للمعلومات سامي شرف و أمين عام الرئاسة عبد المجيد فريد، وحسين الشافعي و هدى عبد الناصر و قلت لهم هل هناك علاقة بين وفاته و العطيفي فكانت الاجابة هي النفي كما أنني سألت السيدة جيهان السادات و كانت هي وزوجها في نفس الليلة على موعد علي العشاء مع عبد الناصر فأكدت أن زوجها لم يشك لحظة في ضلوع العطفي في قتل عبد الناصر و لم يفاتحها فيه”. و بدورها قالت رقية السادات ان المرحوم عبد الناصر مات بسبب السكر و الضغط و تصلب الشرايين ولم يمت بالسم.
و أكدت رقية أن “والدها لم يذكر ابدا هذه القصة ولم يتحدث أبدا عن ضلوع العطيفي في مقتل عبد الناصر و لم يذكر ابدا انه مات مقتولا و كان كلما جاء ذكره يقرأ له الفاتحة لانه كان يحبه و لو كان هناك شك لما ترك العطفي”. و قال رئيس تحرير “جريدة العربي الناصري” عبد الله السناوي انه يشك في رواية نجم “خاصة ان هذه الرواية لم تثبت مطلقا من أحد المقربين من عبد الناصر و أن الكلام كله مرسل و لا يوجد عليه أي دليل””. فيما أكد الكاتب اليساري أحمد بهاء شعبان أن “كلام نجم يذكره بما تردد وقت وفاة عبد الناصر عن تعرضه للقتل بالسم و أن الموساد الاسرائيلي استطاع تجنيد العطيفي و أوكل له مهمة قتله باستخدام مجموعة مراهم مسممة و لكنياعتقد شخصيا إنها اشاعة لانه لو كانت حقيقة فستعتبر ضربة كبرى من اسرائيل في عقر دار عبد الناصر”.
لينك المقال الأصلي عن العطفي
[insert page=’%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af’ display=’title’ inline]
تابع حلقه منير روفا
[insert page=’%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d9%81%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af5′ display=’title’ inline]
كشف فيلم إسرائيلي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، تفاصيل تهريب طائرة «ميغ ـ21» حربية روسية من العراق الى تل أبيب بحيث سمح للأميركيين بدراستها و تبين نقاط ضعفها ما أدى إلى إسقاط العشرات منها في حرب يونيو وإزالة الحظر الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة الذي دام عشرين عاماً. ويكشف الفيلم تفاصيل تهريب الطائرة الحربية «ميغ ـ21» من العراق إلى الدولة العبرية في عملية رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها «غيرت وجه الشرق الأوسط» و يشير الفيلم إلى أنه في صبيحة يوم الثلاثاء، في السادس عشر من اغسطس عام ١٩٦٦ «حدث شيء لا يصدق»، فقد هبطت طائرة حربية من طراز «ميغ ـ21» فخر الصناعة السوفييتية و الطائرة الأكثر تطوراً التي امتلكتها الأسلحة الجوية العربية في حينه في القاعدة العسكرية «حتسور».
و وصفت الصحيفة الحدث بأنه «حلم يتحقق» في عيون الدول الغربية. لم تعرف الولايات المتحدة في حينه شيئاً عن هذه الطائرة و لا عن نقاط الضعف الكامنة فيها ما لم يساعدها على تطوير أسلحة مضادة ويكشف الفيلم أن طياراً عراقياً يدعى منير روفا، هبط بطائرة «ميغ ـ21» في قاعدة حتسور بعدما «عذبه ضميره عقب إلقاء القنابل على القرى الكردية هناك».
و يدّعي الفليم أنَّه على الرغم من ادعاءات روفا إلا أنَّ هبوط الطائرة السوفييتية- العربية كان نتيجة لحملة قادها «الموساد»، بعنوان «الطائر الأزرق- حملة الماس» أدّت إلى إزالة الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد عشرين عاماً من إقراره و يشير الفيلم الذي أُنتج بالتعاون بين «ميراث الاستخبارات» التي يرأسها رئيس «الموساد» السابق افرايم هليفي والقناة الإسرائيلية الأولى و تم عرضه على شاشة القناة الإسرائيلية الأولى إلى أن فكرة الوصول إلى «ميغ- 21» بدأت في عام ١٩٦٥ اذ قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه عازار وايزمن في أثناء تناوله وجبة الفطور مع رئيس الموساد مائير عاميت: «اجلبوا لي ميغ- 21» فأختار «الموساد» العميل رحابيا فاردي الذي توفي قبل نصف عام لقيادة الحملة.
و كان «الموساد» على علمٍ بأنَّ المصريين يملكون ٣٤ طائرة من طراز «ميغ- 21»، والسوريين يملكون ١٨، والعراقيين يملكون ١٠ اختار الإسرائيليون العراق لأن بحوزتهم «طرف خيط» يمكن أن يقودهم إلى هدفهم كان طرف الخيط رجل الأعمال اليهودي العراقي يوسف منشو الذي كان متعاوناً مع الموساد و ذكر الفيلم أن منشو كان على «علاقة » مع فتاة هي شقيقة لزوجة الطيار العراقي روفا الذي كان بحسب الفيلم، «طياراً ممتازاً، إلا أنه محبط للغاية نظراً لعدم ترقيته إلى أي درجة في سلاح الجو لكونه مسيحياً». استطاع منشو في هذه الظروف المتاحة أن يربط بين «الموساد» و روفا و يشير الفيلم إلى أنه في أعقاب «قصة غطاء» اختلقها «الموساد» نجح روفا بالخروج من العراق و وصل إلى روما و التقى هناك الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي العقيد زائيف ليرون الذي أرسل خصيصاً للتعرف إلى روفا.
ربطت الاثنان علاقة صداقة و سافرا من بعدها إلى اليونان حيث كشف ليرون للمرة الأولى أمام روفا أنه طيّار في سلاح الجو الإسرائيلي ، سافر روفا من اليونان إلى إسرائيل بواسطة هوية مزيّفة باسم يوسي مزراحي من أجل التعرف إلى المكان الذي سيتم عليه الهبوط مستقبلاً بعد الفرار من سلاح الجو العراقي في ذلك الحين وقع خطأ كاد يفشل حملة «الموساد» بعدما أخطأ روفا و صعد إلى طائرة متجهة إلى مصر ، تم الكشف عن الخطأ قبل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة ونقل «موشيه مزراحي» إلى الطائرة الصحيحة. قضى روفا ثلاثة أيام في إسرائيل، طار خلالها ٥٠ دقيقة في المنطقة التي كان عليه الوصول إليها ،كان إلى جانبه رئيس الاستخبارات في سلاح الجو الجنرال شايكي بركات و يظهر في الفيلم صور لزيارة روفا إلى إسرائيل، اذ التقطت هذه الصور من دون علمه من أجل أن تكون وسيلة ضغط عليه في حال تراجعه عن قراره.
وقبل شهر من وصول الطائرة إلى إسرائيل، وبعدما أخرجت عائلة روفا من العراق، أعلم روفا بأنه أنهى الترتيبات المطلوبة و عندها تمَّ إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول على تفاصيل الحملة. و يظهر الفيلم صوراً لهبوط الطائرة «ميغ- 21» في إسرائيل و صوراً لطائرات «ميراج» الإسرائيلية التي أقلعت لمرافقة الطيار العراقي من أجل الهبوط في الدولة العبرية. كما يشتمل الفيلم على صور للإقلاع الجوي التجريبي الذي أجراه الطيار الإسرائيلي داني شبيرا.
و يسمع أيضاً في الفيلم صوت الطيار العراقي روفا، من خلال تسجيلات أصلية وهو يتحدث إلى برج المراقبة الإسرائيلي. بعد شهر من مكوث الطائرة «ميغ- 21» بأيدي الإسرائيليين نقلت إلى الولايات المتحدة حيث دُرسَتْ تفاصيلها و تم الرد علي «الهدية» الإسرائيلية للأميركيين إلى استبدال الطائرات الإسرائيلية التي ضمت طائرات من طراز «ميراج» و«ووتر» من صناعة فرنسية بطائرات «فانتوم» أميركية الصنع بعد ٢٠ عاماً من الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. و خلال حرب يونيو أسقط الإسرائيليون عشرات الطائرات من طراز «ميغ-21» بعدما توصلوا الي نقاط ضعّفها و أين تقع النقطة التي يؤدي ضربها إلى انفجار الطائرة كلياً. بعد بقاء الطائرة في الولايات المتحدة، نقلت «ميغ- 21» إلى إسرائيل مرة أخرى و تم وضعها في متحف سلاح الجو في «حتسيريم».
يذكر أن الطيار العراقي روفا وعائلته لم يتأقلموا على الحياة الإسرائيلية و تم نقلهم برعاية الموساد إلى دولة غربية حيث توفي روفا بأزمة قلبيه
لينك الحلقه الأصلي
[insert page=’%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d9%81%d8%a7-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af5′ display=’title’ inline]