التحريك الذهني أو Telekinesis، وهو القدرة على تحريك أي شيء باستخدام أدمغتنا، وذلك من خلال التركيز بشكل أقوى على الشيء المراد تحريكه، ويعتبر فرع من أحد فروع العلم ويسمى Parapsychology، ويعد العلماء المختصون في هذا الفرع المعرفي أنّ ما يقومون به قائمًا على العلم، ولكن علماء آخرون لا يؤيدون ذلك، لأنهم أكدوا أنه لا يوجد دليل علمي واحد يثبت هذه القدرة باستخدام التجارب.
اعتقد الناس على مدار عقود عديدة، وبظهور القصص والأفلام الخيالية، أنها قد تكون حقيقة بالإضافة إلى أنّ البعض زعم أنّ لديهم هذه القدرة على تحريك الأشياء بأدمغتهم، مثل فتح الأبواب، وانحناء الملاعق، وغيرها. لكن هل نعتبر هذه القدرة حقيقية، يمكن أنْ تحدث؟ أم أنها لاتزال جزءًا من أفلام الخيال العلمي فقط؟
يعد العلم هو الشيء الوحيد القادر على وضع النهاية لجدال هكذا، لذلك لزم التفكير بشكل علمي. لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت ما يسمى التحريك الذهني، لا توجد دراسات بحثية قام بها علماء لإثبات صحتها، باستخدام تجارب فعلية ونتائج تحليلية. في عام 1930 قام Joseph Banks وهو عالم مختص في علم Parapsychology بعمل اختبارات على عدة أشخاص لاكتشاف إذا كان بإمكانهم تحريك قطعة النرد في الاتجاه الذين يريدونه أم لا، وقام علماء آخرون بنفس التجارب، إلا أنهم لم يحصلوا على نفس النتائج, لذا ظل الجدال قائمًا.
على الرغم أنه هناك أشخاص حول العالم قادرون على القيام بهذا أمام العامة, لكنهم جميعًا مخادعين، وفي الحقيقة لا يستطيعون فعل هذا في الظروف العادية، متظاهرون أنّ بإمكانهم التلاعب للحصول على النتائج المطلوبة، لذلك فهناك العديد من المنظمات التي أعلنت عن جوائز نقدية لمن يستطيع إثبات قدرة التحريك الذهني بشكل فعلي معترف به! !
تحكمنا قوانين الفيزياء في هذا الكون، والمعروف من خلال علم الفيزياء أنّ هناك قوتان وهما قوة الجاذبية والقوة المغناطيسية، لو فرضنا بأننا بالفعل لدينا هذه القدرة، إذن ما هي القوة المؤثرة على الأشياء لتحريكها؟! ربما تكون بسبب موجات معينة قد نشأت من الدماغ، لكنها غير قوية بما يكفي حتى تؤثر على أشياء خارج الجمجمة، وبالتالي لا يمكن قياسها، أيضًا يعتقد البعض أنّ خاصية التحريك الذهني تظهر عندما يستطيع الدماغ التحكم عن بعد بعضو طرفي، وليكن ذراع، هذا ما يحدث بالفعل ولكن لا يعتبر تحريك ذهني، لأنّ الموجات الدماغية تنتقل إلى هذا الطرف الصناعي عن طريق أسلاك كهربية دقيقة، لذا استطاع العلماء قياسها، وعمل التجارب، وأيضًا وضع النتائج.
من جهة أخرى، انتشرت مقولة تدّعي أنّ البشر يستخدمون فقط 10% من أدمغتهم، إذا توصلنا إلى استخدام النسبة المتبقية، فمن الممكن تحريك الأشياء بأدمغتنا. وكانت هذه الفرضية الأكثر منطقية، مما جعل البعض يميلون إلى التصديق، لكن استطاع بعض العلماء ضحد هذا الادعاء، حيث أثبتوا أنه يمكننا استخدام عقولنا بنسبة 100%، واستخدامنا ليس مقتصرًا على 10% فقط، وهذا من خلال بعض الأجهزة القادرة على عمل مسح للدماغ، مثل PET، وfMRI.
نجح العلم في ضحد هذه القوة حتى الآن، لكن من منا يعرف ما يحمله لنا المستقبل من تكنولوجيا وأسرار خفية تتحدى العقل البشري وتثيره للإبداع وتطوير العلم؟
انا اضم صوتي لصوت أخونا Ahmed Samir
جوب محترم و تلاقى كل حاجة بتتحرك لوحدها
هههههههههههه