in

أحلام ممنوعة – نور عبدالمجيد

أحلام ممنوعة – نور عبدالمجيد

حين تنتقل الرواية باسلوب مبسط من عالم الواقع إلى عالم أكثر واقعية، عندما ترى هذه المآسي التى تتجمع معاً فى هذا العمل ” أحلام ممنوعة ” قادرة على ‏أن توقف أى حلم وتجعله ممنوع ، فالفقر والجهل والمرض إذا ما اجتمعوا معاً فهم قادرون على تحطيم جميع الأحلام والآمال.

‏برعت نور عبد الحميد فى هذا العمل ” أحلام ممنوعة ” أن تصف ما يعانيه الشعب المصري المعاصر طيلة الثلاثين عاماً حتى الآن ، ‏فتعيش معاناتهم وتلمس أدق تفاصيل حالهم ، فـ أحلام ممنوعة تعرض وتحلل هذه المشكلات الإجتماعية والإقتصادية التى عانى منه ‏هذا الشعب وكيف وصل به الحال طوال هذه الفترة.

ولا تخلو رواية ” أحلام ممنوعة ” من قصص الحب والفراق والعذاب التى تخترق قلبك ‏بدون توقف فتبكى لبكائهم وتفرح لفرحهم ، ونرى أيضاً التناقض الذى يحدث بين شخصيات الرواية لكل منهم رؤيا مختلفة عن الآخر ‏فى أحداث الثورةـ فكل له رأيه منهم من يرى أنها جاءت تطهيراً للفساد الذى وقع على عاتقهم ومنهم من يرى غير ذلك ….‏

 و بطرف عينيها رأت السيارة الفارهة تتقدم إلى الأمام ؛ لتقف إلى جوار الرصيف .. و بعد ثوان قليلة رأت قائدتها تتركها ؛ و هي تخطو حيث تقف.. كانت شابة في أوائل العشرينات .. عيناها ملونتان ، و شعرها أشقر ناعم.. ترتدي ثوباً له أكمام طويلة ، و يقف أسفل ركبتيها.. تبدو من عائلة ثرية و أيضاً مُحتشمة !! هذا هو شذوذ الأثرياء المدللين ، الذين يمارسون الشذوذ بسبب الفراغ ، لا بسبب الفقر و الحاجة .. و رفعت لوزة عينيها دون وعي إلى السماء، كأنها تسألها هل يتساويان في السخط و العقاب

Report

اخبرنا برأيك ؟

200 نقاط
Upvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *