قادسية صدام و كربلاء الخميني :
شهدت اواخر عام 1980 اشتباكات حدوديه متفرقه بين البلدين واشتدت حدة المعارك عندما اعلن العراق انه حرر عدد من القرى الحدوديه في 10 سبتمبر 1980 ، وفي 22 سبتمبر شنت الطائرات العراقيه هجوماً على اهداف ايرانيه حتى ان ثلاث طائرات عراقيه ضربت اهداف ايرانيه في طهران ، وفي اليوم التالي شن الطيران الايراني هجوماً مضاداً لتدوي صافرات الانذار في العاصمة بغداد لاول مره ، وبعد هذه الضربات الجويه شن الجيش العراقي هجوماً بريا على طول جبهه بطول 800 كيلو تم تقسيمها الى ثلاث مناطق عسكريه، اخذت القوات العراقيه في التقدم والهجوم جنوبا حتى توقفت في 24 اكتوبر قبالة مدينتي ديزفول والاهواز.وبحلول نهاية عام 1980 كانت القوات العراقيه قد استولت على شريط حدودي بطول 800 كيلو متر ويتراوح عمقه مابين 60 -20 كيلو متر ، حينها عرض مجلس الامن على البلدين اقتراحاً لوقف اطلاق النار ولكن تم رفضه من الطرف الايراني.
شنت القوات الايرانيه هجوما على ميناء البكر النفطي جنوب البصره وتمكنت من احتلال الميناء ولكن القوات العراقيه استعادت الميناء 7 نوفمبر، بدأ عام 1981 بهجوم مدرع على الدفاعات العراقيه ووقع العديد من القتلى من الجانبين وتمكنت الدفاعات العراقيه من صد الهجوم في الخفاجيه وفي نهاية شهر مايو هاجمت القوات العراقيه مدينة دهلران هجوماً ليلياً بقصف مدفعي تمكنت من السيطره على المدينه ثم انسحبت منها.
وفي 21 يونيو 1981 قتل اللواء مصطفى شمران وزير الدفاع الايراني في المواجهات مع القوات العراقيه ، وفي شهر سبتمبر عام 1981 شنت القوات الايرانيه هجوماً واسعاً اسفر عن فك الحصار وتراجع القوات العراقيه ، في 13 يونيو 1982 شنت ايران هجوما برياً واسعاً اطلقت عليه اسم ( رمضان ) وكان الهدف منه احتلال البصره ثاني اكبر المدن العراقيه ، حشدت ايران قواتها في واحدة من اكبر المعارك البريه منذ الحرب العالمية الثانية ، وفي الطرف الاخر حشدة القوات العراقيه دفاعاتها بالقرب من البصرة حيث بنيت الخنادق وزرعت الالغام وبنيت المصدات وتم تجهيز المدافع ، استخدمت القوات الايرانيه الموجات البشرية لعبور حقول الالغام والتحصينات الدفاعية وشارك في هذه الموجات البشريه متطوعين مابين عمر9 الى 50 سنه .لكن لم يحقق هذا الهجوم لايران اي مكاسب سوى المزيد من القتلى نظرا لقوة الدفاعات العراقية التي صمدت ضد هذا الهجوم الشرس كررت القوات الايرانية الهجوم عدة مرات دون فائده تذكر الا بأحتلال بعض المناطق الحدوديه التي سرعان ما استردتها القوات العراقيه بهجوم مضاد.
وفي نهاية عام 1983 قدرت خسائر العراق وايران في الارواح منذ بداية الحرب ب 120 الف قتيل ايراني و 60 الف قتيل عراقي .
و بعد كر و فر وافقت ايران على وقف اطلاق النار الذي اقترحته الامم المتحده في سنه 1988 ، وقد وصف الخميني هذه الموافقه ب ( كأس السم ) لان ايران كانت ترفض اي مقترح لوقف اطلاق النار قبل ذلك
|