in

تاريخ احتكار الأفلام المصرية والتراث الذي ذهب مع الريح

تاريخ احتكار الأفلام المصرية والتراث الذي ذهب مع الريح

بداية احتكار الافلام المصرية

كان التليفزيون المصري يحتكر عرض الأفلام المصرية لمدة 99 سنة لقاء 5000 جنية مصري نظير الفيلم الواحد وهذا ما جعل مع الوقت موت أبطال هذه الأفلام مع حالتهم المادية الصعبة وبالتالي حالة الورثة ان يبدأوا في البحث عن اي منفذ للأستفادة المادية من هذه الأعمال الفنية. ومع بداية ظهور الفضائيات لجأ الورثة للقضاء والتي حكمت لهم بتقليص مدة الإحتكار الي 49 عام فقط .

بالاضافة لما سبق كان عدم الحفاظ على نيجاتيف هذه الافلام وعدم حفظها كما ينبغي في التليفزيون ومنع عرض بعض الافلام وحذف مشاهد من البعض الاخر، دفع ذلك الجهات التي تملك المال تقوم بطلب وعرض شراء نيجاتيف هذه الأعمال، وحق عرض الافلام دي، وظهرت شركة قبرصية لشراء الافلام المصرية لقاء 20 ألف جنيه للفيلم الواحد.

القنوات الخليجية والأفلام المصرية

في بداية التسعينيات ومع افتتاح شبكة قنوات art يتضح ان الشركة القبرصية كانت لصاحبها صالح كامل رجل الاعمال السعودي وزوج صفاء ابو السعود وكان الهدف شراء النيجاتيف واحتكار العرض مثلما احتكر البطولات الكروية بعد ذلك وحذف المشاهد الغير مناسبة لزوجته صفاء ابو السعود من الأفلام المصرية وقام ببيع الافلام المصرية التي اشتراها لشبكة قنوات اوربت.

عدد الافلام اللي بيمتلكها صالح كامل كان 1500 قديم و500 فيلم جديد اشتراهم من مزاد لم يحضره التليفزيون المصري لعدم وجود ميزانية كافية لشراء هذه الافلام وتم بيع جزء منهم من صالح كامل ( art ) للوليد بن طلال ( روتانا ) لكن العدد غير معروف أو محدد.

احتكار الأفلام المصرية وامور اخري شخصية

من ضمن الافلام المصرية المحتكرة فيلم عماشة في الادغال اللي دفع فيه 50 ألف دولار لظهور زوجته بالمايوه وهو فيلم من بطولة فؤاد المهندس ومحمد رضا وصفاء ابو السعود والفيلم تم استغلاله حربيا وتخفي أبطال عملية الحفار وسط طاقم الفيلم أثناء سفرهم لافريقيا لتنفيذ العملية وتدمير الحفار الاسرائيلي .

فيلم عماشة في الأدغال
فيلم عماشة في الأدغال

اسعاد يونس وبيزنس الأفلام القديمة

في بداية الألفينات تأسست الشركة القابضة ( فنون ) لصاحبها الاردني الفلسطيني علاء الخواجة بإدارة زوجته الممثلة والمؤلفة السابقة والمديرة والمنتجة والموزعة الحالية اسعاد يونس التي اشترت من شركات القطاع العام ومن الورثة ومن شركات الانتاج اللي افلست وأنهت أعمالها نيجاتيف الأفلام المصرية لعدد غير محدد باعت من العدد دا 850 فيلم للوليد بن طلال ( روتانا ).

من الطبيعي بيع حق عرض اي فيلم لمدة معينة ومحددة انما من الجنون والخيال بيع النيجاتيف وطبقا لما هو منشور ان  الشركة اشترت النيجاتيف بملكيته وحق العرض الوحيد والحصري لهم، مما يعني بيع تاريخ مصر الفني، كما يعطي الحق لاخرين بمنع افلام سياسية مثل فيلم الكرنك الذب تعرض لأول مرة في التسعينيات او الالفينات والكثير من الافلام المصرية الأخري.

و في عام 2004 قامت الدنيا على اسعاد يونس من كافة اطراف الوسط السينمائي ممثلين ومخرجين ومؤلفين وكان تصدرلها الراحل محمد كامل القليوبي اللي كان يتولي إدارة المركز القومي للسينما الي ان هدات الموجة ولا حياة لمن تنادي .

مفاوضات مع روتانا

في 2019 أعلنت وزارة الثقافة مشروع لحماية تراث السينما وإدراج 207 فيلم نيجاتيف وأفيشات وكواليس أبرزهم الزوجة التانية وشئ من الخوف وإن هناك مفاوضات جادة مع روتانا لمساعدتنا في حفظ تراثنا بالذات انها تملك النصيب الاكبر من الافلام.

كتابة : عمرو علي

Report

اخبرنا برأيك ؟

200 نقاط
Upvote